هناك أنواع من اللحوم، وكل نوع له طرق طهى تختلف عن الأخرى وإذا تحدثنا عن أنواع اللحوم الحمراء نجد لحوم المواشى والخراف والماعز ويختلف كل نوع تبعا لليونة الأنسجة وسهولة طهيه.
وقد أقرت العديد من الأبحاث أن الطهى بواسطة السلق فى قليل من الماء من أنسب طرق الطهى وأأمنها على الصحة حيث أعد فريق بحثى بالمركز القومى للبحوث مكون من الدكتورة عفاف عزت والدكتورة دينا مصطفى بقسم التغذية وعلوم الأطعمة بالمركز القومى للبحوث أن أكثرطرق الطهى خطورة هى الشواء حيث يحدث خلال درجات الحرارة المرتفعة ويحدث تغيير فى طبيعة البروتين وتكوين مركبات وأكاسيد نيتروجينية تؤدى للاصابات السرطانية على المدى البعيد وبتكرار الاستهلاك.
وكذلك تحمير اللحوم على درجات حرارة مرتفعة يؤدى إلى تكوين البوليمرات السامة نتيجة أكسدة الهواء للمادة الدهنية وحدوث تغييرات فى تركيب الدهون المتفاعلة مع اللحوم وتغير أيضا فى تكوين وطبيعة بروتينات اللحوم والذى يؤدى بكثرة الاستهلاك وعلى المدى البعيد للاصابات السرطانية المختلفة. وفى كل الأحوال يجب التأكد من طهى اللحوم جيدا لضمان سلامتها من الميكروبات الضارة.
الاحتياطات اللازمة عند استخدام الشوى لطهى اللحوم · تقليل تناول اللحوم المشوية والمدخنة، تساهم فى تخفيف احتمالية الإصابة بمرض السرطان.
واضاف الفريق البحثى أنه عند شراء اللحوم يجب اختيار الأنواع قليلة الدهن لتجنب تكون المركبات الضارة.
·يجب تقطيع اللحم إلى شرائح رفيعة قبل عملية الشوي، وذلك لتقليل الفترة التى يحتاجها اللحم للنضج، والتقليل من مدة بقاءه فوق مصدر الحرارة.
يمكن طبخ اللحوم قليلاً قبل الشواء للتقليل من مدة تعرضها للدخان.
يجب أن يحترق فحم الشواء بشكل كامل قبل وضع اللحم حتى لا يتعرض اللحم للكثير من الدخان، وتنظيف الأدوات التى تستخدم للشواء قبل استعمالها، للتأكد من خلوها من آثار المواد المحترقة
وأضاف الفريق البحثى انه يجب الإكثار من تناول الخضروات والمواد الغنية بالمركبات المضادة للأكسدة للتقليل من آثار هذه المواد على الجسم وعدم تعريض اللحوم للدخان، ووضعها بشكل مائل لتجنب احتراق الدهون وتصاعد الدخان منها.
وافاد الفريق البحثى انه يفضل شوى اللحوم بدون ملح حتى لايفقد اللحم العصارة، والمحافظة على العناصر االغذائيه الموجودة فى اللحم ، ونسبة الدهون فى اللحم المشوية تكون أخف من تلك المطبوخة بالطرق الأخرى، وطعمها لذيذ لذلك يقبل الناس بشكل كبير على تناول اللحوم المشوية.
كيفيه تجنب اضرار اللحمة خلال عيد الأضحي
- يجب عند استهلاك اللحوم ان تكون نسبتها صغيرة، وأن تكون مطبوخة مع الخضراوات مثل البصل والثوم والجزر ، كما يجب عدم التركيز على أكلها طوال ايام عيد الأضحى
-الإكثار من أكل الوجبات المحتوية على ألياف بنسبة كبيرة مثل الحبوب الكاملة والخضار، حيث تساعد على الوقاية من بعض الأمراض مثل عسرالهضم والانتفاخ
وينصح الفريق البحثى بتناول الفواكه والخضار لأن بهما مركبات مضادة للأكسدة والتى تساعد على منع تأكسد الخلايا وتلفها.
-الحرص على ممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة وعدم الاكتفاء بالجلوس امام التليفزيون والنوم بعد الأكل، لذا ننصحك بالمشى ساعة يوميا على الاقل .
- كما ينصح السيدات الحوامل بالامتناع عن الأكل من لحم الخروف والضأنى فى حالة معاناتهن الشديدة من مشاكل القيء المستمر وعسر الهضم سواء فى بداية أشهر الحمل أو خلاله نظرا لما يسببه الحمل أساسا من صعوبة الهضم وارتفاع نسبة الحموضة والارتجاع المعدى خصوصاً فى الأشهر الأولى من الحمل والأخيرة منه.
- ينصح بشرب كمية كبيرة من الماء حيث إن تناول الشخص كميات كبيرة من اللحوم مع عدم شرب كمية كبيرة من المياه يؤدى إلى تكون حصوات بالكلى والمسالك البولية معروفة بحصوة حمض البوليك، وهى تشكل نحو من 20 إلى 30% من مجموع الحصوات التى يصاب بها الإنسان.
- ينصح بتناول البقدونس مع اللحوم، خاصةً لحوم الخراف، حيث إنه يقلل من امتصاص الدهون ويسهل مرور الفضلات مع تباعد جزئياتها داخل الأمعاء. وهوغنى جداً بمركبات "الفيتو" ومضادات الأكسدة والألياف، كما أنه منشط قوى فى إفراز عصارة الصفراء من الكبد والتى تسهم بشكل كبير فى هضم وامتصاص الدهون الموجودة فى لحوم الضأن بالذات.كما أن له مفعول رائع فى تخليص الجسم من البوليك وبذلك يقلل ترسيبه فى المفاصل مسبباً النقرس.
علاقة اللحوم الحمراء بالقلق والاكتئاب
على خلاف ما أعلنته الدراسات مؤخرا من المخاطر الصحية التى يسببها تناول اللحوم الحمراء كانت نتائج دراسة قام بها مجموعة من الباحثين فى جامعة دكين ومركز وحدة البحوث النفسية فى استراليا التى أثبتث أهمية تناول اللحوم الحمراء من أجل الحصول على صحة نفسية متوازنة. وأشارت الدراسة أن عدم تناول اللحوم الحمراء أو تناولها بكمية أقل من الموصى بها قد يكون سببا فى إصابة البعض بالقلق والاكتئاب والتوتر. وكان الباحثون قد أشركوا ألف إمرأة تمت ملاحظة طبيعة طعامهن وتوزيعهن ضمن مجموعتين أحداهما تتناول كميات مناسبة من اللحوم الحمراء ومجموعة أخرى لا تتناول اللحوم الحمراء أو تتناولها بكمية قليلة جدافوجدوا أن النساء يتأثرنا بنقص تناول اللحوم الحمراء من حيث الاصابة بالقلق والاكتئاب والتوتر.
اللحوم وبناء العضلات
يصب الأشخاص الذين يسعون لبناء العضلات تركيزهم على تناول أكبر قدر ممكن من البروتينات يوميا، وذلك لجعل عضلاتهم تكتسب الحجم والقوة الإضافية، ويعتبر البروتين المطلب الأساسى لبناء العضلات، وكما إن الأشخاص الذين يسعون لبناء العضلات ينظرون للبروتين على أنه أهم المواد الغائية التى يمكن تناولها، إن أنسجة العضلات تتشكل من البروتينات والتى تتكون من الأحماض الأمينية، إن البروتين المكتسب عن طريق الأطعمة يتم تفكيكه وتحويله للأحماض الأمينية عن طريق عمليات الأيض، ومن ثم يتم تحويل هذه الأحماض إلى نسيج حيوى والذى يتم من خلاله بنا الأنسجة وكتل العضلات، ومن خلال المقارنة بين البروتين من مصادر حيوانية أو نباتية، فأن اللحوم والمنتجات الحيوانية تحتوى على جميع الأحماض الأمينية التى يحتاجها الجسم لبناء العضلات، بينما البروتينات النباتية تفتقر إلى هذه الأحماض ولايستطيع الجسم تكوينها بداخله.
ولكن هناك بعض المشاكل الصحية التى قد تنشأ جراء تناول اللحوم بكثرة للحصول على البروتينات، وخصوصا لحوم الأبقار والتى يجب استبدالها باللحوم البيضاء مثل السمك والدواجن التى تعتبر فى أغلب الأوقات صحية أكثر من اللحوم، حيث أنها تحتوى على دهون صحية، مثل الأوميجا3، كذلك الألبان ومنتجاتها والبيض تعتبر من أفضل المصادر الحيوانية للبروتين كما أنها أقل تكلفة من اللحوم، اضافة إلى المشروم والبقوليات.