كل عام وأنتم بخير وسعادة.. بدأت أيام عيد الأضحى المبارك، أعاده الله عليكم جميعا وعلى الأمة الإسلامية والعالم بالخير واليمن والبركات.
وعشنا قبله خير أيام الله.. فلله أيام مباركة فيها نفحات لعباده وقد أقسم بها الله فى سورة الفجر «والفجر وليال عشر».. لقيمة هذه الأيام فى الطاعات والعمل والاجتهاد لكى نفوز بأكبر قدر من المنح الربانية والتقرب إليه سبحانه وتعالى.
نتذكر حكمة الأضحية والنحر والمشاركة مع أخواتنا فى كل مكان.. وهناك الكثير من المستحقين فى العديد من بلدان العالم وخاصة الإسلامية منها، والتى تعانى من الحروب أو الظروف السياسية والانقسام أو ضعف مستوى المعيشة، ونقص الغذاء فى ظروف استثنائية يمر بها العالم.
لذا فهذا العيد نحتاج فيه إلى العطف والتراحم والتكافل وإيصال المواد الغذائية للمناطق التى تعانى نقص الغذاء لظروف عديدة.
وقد حثت كل الأديان على هذه العادات والأمور التى تقرب بين العباد وتحض على طاعة الله، وأنه سبحانه سيكافئ العبد على طاعاته.
مصر قبلة العرب
فى الأسبوع الماضى وقبله كانت هناك زيارات متعددة قام بها بعض قادة الدول العربية وخاصة الخليجية.. فقد زار مصر ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، فى زيارة مهمة لمصر ثم كانت زيارة الملك عبدالله ملك الأردن، وبعدها زيارة عاهل البحرين وزيارة ناجحة لوزير الخارجية الإماراتى.
كانت القاهرة محط أنظار العالم، ثم جاءت زيارة الرئيس لسلطنة عمان ومملكة البحرين فى نفس الوقت كان هناك وفد كبير، برئاسة دولة رئيس الوزراء فى زيارة إلى الجزائر لحضور اجتماع اللجنة العليا بين البلدين.
حراك مهم يؤكد دور مصر المحورى، الذى تحرص عليه القيادة السياسية لتنسيق المواقف السياسية من القضايا المهمة فى المنطقة.. إضافة إلى استضافة الوفود الليبية لحل القضايا العالقة بين الأشقاء والوصول إلى حل هذه الأمور من خلال الحوار الدبلوماسى وتجنب العنف بعد تصاعد الخلافات بين الفرق المختلفة فى ظل وجود حكومتين كل يدعى الشرعية.. وهذا يؤثر على المواطن الليبى ويصعب الحل والتوافق بين الأطراف جميعها.. بل ويعطى الفرصة للقوى الخارجية التى يهمها أن يستمر الوضع فى ليبيا فى انقسام.
وبدأت التظاهرات بين الشباب ونأمل أن لا تخترق من المستغلين دائمًا للحماس من الشباب وتوجيهه فى الاتجاه الخاطئ.
حياة كريمة
المشروع العظيم الذى آمل بإذن الله استمراره لخدمة أكثر من خمسين مليون مواطن لتغيير نمط وأسلوب حياتهم من أجل مستقبل أفضل.
هذا المشروع الفريد من نوعه فى الشرق الأوسط، والذى يستهدف المواطن وحل العديد من المشاكل التى يعانى منها منذ سنوات طويلة، وفى غيبة من الدولة وامتداد التنمية إلى مناطق كثيرة لا تأخذ حقها الطبيعى من خطة الدولة بعد تهميش وإهمال لمناطق كثيرة.
التحدى الكبير أن تعلن وتؤكد الدولة أن هذا المشروع على الرغم من كل الظروف وحرب روسيا وأوكرانيا وأثرها على العالم اقتصاديًا، أن يكون هناك إصرار على الاستمرار فيه من أجل رفعة المواطن، مهما كلف الدولة؛ لأنه مشروع غير عادى ومهم وشامل سيغير وجه كثير من المحافظات فى مصر وخاصة الريف.
تحقيق أحلام
كان أسلوبا متبعا طوال عمر الحكومات السابقة أن يوضع حجر الأساس للكثير من المشروعات للإعلان عن بدء العمل وقد يستمر سنوات ويفتتح أو يتم ذلك على مراحل وأحيان لا يستكمل.
كل هذا أُلغى منذ تولى الرئيس السيسي فكلنا نفاجأ بافتتاح المشروع، بل وأحيانًا مشروعات عديدة فى وقت واحد من خلال تقنية «الفيديو كونفرانس».
أكبر محطة تبادلية فى الشرق الأوسط
قام الرئيس السيسي بافتتاح وتشغيل محطة عدلى منصور، وهى من أكبر المحطات التبادلية فى الشرق الأوسط، حيث تضم مجمع نقل متكامل الخدمات ومنطقة تجارية استثمارية على مساحة 15 فدانا وتضم المحطة 5 وسائل نقل مختلفة لتحقيق التكامل فيما بينها لخدمة المواطن.. محطة القطار الكهربائى – محطة السكك الحديدية – والمترو الخط الثالث – ومحطة السوبر جيت، بالإضافة إلى الأتوبيس الترددى.
هذا المشروع تم تصميمه على أحدث طرازات المحطات العالمية من تكنولوجيا عالية وخدمة ممتازة، وقد أكد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل أن القطار الكهربائى ينقل مليون راكب يوميًا، ويخدم المدن الجديدة ويربطها بالعاصمة الإدارية.
كذلك جارٍ تطوير خط سكك حديد القاهرة – السويس ثانى أقدم خط سكك حديد فى مصر، حيث تم إنشاؤه عام 1858 بطول 126 كم وستكون محطة عدلى منصور التبادلية بدلًا من عين شمس لحل مشكلة الكثافة السكانية.
بدء الحوار الوطنى
وجه د. ضياء رشوان نقيب الصحفيين والمنسق العام للحوار الوطنى الدعوة لأعضاء مجلس أمناء الحوار للاجتماع الثلاثاء الماضى بتشكيله من القوى السياسية والنقابية لاتخاذ القرارات اللازمة وإعلانها للرأى العام، وهى خطوة جادة لتفعيل مبادرة رئيس الجمهورية ودعوته للحوار الوطنى من أجل مستقبل أفضل لمصر يشارك فيه جميع القوى السياسية فى مصر عدا من تلطخت يديه بالدماء.
صناع بلدنا
وختامه مسك، وفى إطار خطة الدولة وهدفها لدعم الصناعة المصرية، كأحد أهم الركائز للاقتصاد الوطنى.. قام المهندس
عبد الصادق الشوربجى، وبمشاركة خمسة وزراء بافتتاح معرض «صناعة بلدنا»، والذى تقيمه كل من الأهرام والأخبار والجمهورية برعاية وتخطيط الهيئة ويقام هذا المعرض فى دورته الأولى فى أرض المعارض « المنارة» التجمع الخامس فى ثلاث صالات يقدم فيه إنتاج الشركات المصرية فى كل مجالات الصناعة والعقار والصناعات الصغيرة، ويهدف المعرض لإبراز جودة المنتج المصرى وتطور الصناعة المصرية، والتى تسد احتياجات السوق المحلى وأيضًا تشكل جزءا مهما من الصادرات، التى هى جزء كبير من دخل الدولة ودعم اقتصادها من خلال دعم المنتج والصانع المصرى.
والحقيقة هذا المعرض وإقامته من خلال الهيئة، ما هو إلا تعبير صادق عن دور المؤسسات الصحفية التابعة للهيئة الوطنية للصحافة فى إبراز الجوانب الإيجابية والإعلان عنها واكتشاف الفرص المتاحة للصانع المصرى.. واهتمام الدولة بالصناعة للحد من الاستيراد وتوطين العديد من الصناعات فى مصر للاستفادة من الموقع والعمالة، وكذلك لمواجهة ما يحدث بالعالم من أزمات وتغير خريطة العالم من جديد.