اتهم مشرعون أمس الثلاثاء دونالد ترامب بتحريض حشد من أتباعه على مهاجمة مبنى الكابيتول الأمريكى فى السادس من يناير 2021 فى محاولة أخيرة للبقاء فى السلطة أججها اجتماع فوضوى مع بعض أكثر مؤيديه حماسة.
ووفقًا لوكالة "رويترز"، قدمت لجنة مجلس النواب الأمريكى أدلة على أن مساعدين ومحرضين خارجيين كانوا يعلمون قبل أعمال الشغب أن ترامب سيحث الآلاف من مؤيديه على التظاهر فى مبنى الكابيتول فى ذلك اليوم.
استغل السبعة ديمقراطيين واثنان من الجمهوريين فى اللجنة جلسات الاستماع لبناء قضية مفادها أن جهود ترامب لإلغاء هزيمته فى انتخابات 2020 تشكل سلوكًا غير قانونى، بعيدًا عن السياسة العادية.
مع انتهاء الجلسة التى استمرت ثلاث ساعات، قالت النائبة الجمهورية ليز تشينى إن ترامب حاول الاتصال بشاهد محتمل فى اللجنة، مما أثار احتمال أنه ربما حاول بشكل غير قانونى التأثير على شهادة الشهود.
وفى شهادة بالفيديو عُرضت خلال جلسة الاستماع، وصف شهود اجتماعًا صاخبًا استمر ست ساعات فى وقت متأخر من الليل فى 18 ديسمبر 2020، حيث تجاهل ترامب موظفى البيت الأبيض الذين حثوه على التنازل عن انتخابات نوفمبر 2020 للديمقراطى جو بايدن.
وبدلاً من ذلك، وقف ترامب إلى جانب المستشارين الخارجيين الذين حثوه على الاستمرار فى الضغط على مزاعمه التى لا أساس لها من الصحة بشأن تزوير الانتخابات.
وقال أعضاء اللجنة إن ترامب هو المسؤول فى النهاية عن الفوضى التى أعقبت ذلك.
وأردف تشينى نائب رئيس اللجنة "الرئيس ترامب رجل يبلغ من العمر 76 عاما. ليس طفلا سريع التأثر.. إنه مسؤول عن أفعاله وخياراته".
وأضاف أعضاء اللجنة إن ترامب حرض على أعمال الشغب من خلال رفضه الاعتراف بخسارته فى الانتخابات ومن خلال تعليقات مثل تغريدة على تويتر فى 19 ديسمبر 2020، بعد وقت قصير من الاجتماع، لتدفق المؤيدين إلى واشنطن من أجل "احتجاج كبير"، قائلًا: "كن هناك، ستكون جامحة".
ونفى ترامب، الجمهورى الذى ألمح إلى أنه سيسعى إلى البيت الأبيض مرة أخرى فى عام 2024، ارتكاب أى مخالفات وأكد كذبا أنه خسر فقط بسبب عمليات احتيال واسعة النطاق استفاد منها بايدن، وهو ديمقراطى.