شهدت أسعار الوقود فى العالم قفزة قوية مع تراجع المخزونات، وهى الارتفاعات الناجمة فى مجملها عن الأزمة الأوكرانية الروسية، الأمر الذى يعد أحد أسباب بلوغ التضخم مستويات قياسية بالعالم.
على سبيل المثال، بلغ جالون البنزين فى الولايات المتحدة رقما قياسيا للمرة الأولى على الإطلاق، حيث وصل إلى 5 دولارات للجالون الواحد (جالون يساوى 3.78 لترات)، ومع استمرار ارتفاع أسعار الوقود في جميع أنحاء الولايات المتحدة بحث الأمريكيون عن طرق أرخص لملء خزانات سياراتهم فتوجهوا إلى المكسيك التى لجأت لوقف دعم البنزين لمواجهة استنزاف الأمريكيين للإمدادات.
كذلك، قامت العديد من الدول المنتجة للنفط بزيادة أسعار الوقود، حيث أصبحت الفجوة بين أسعار الديزل والبنزين وسعر النفط الخام تتراوح بين 50 و60 دولارا للبرميل.
أما فيما يخص القارة العجوز، فأصبحت تعانى عجزا بأكثر من مليون برميل يوميا فى إمدادات الديزل والبنزين، وذلك بعد أو وصلت تكلفة لتر البنزين فى بعض دول أوروبا 2.4 دولار، بينما لجأت بعض الدول العربية مثل الإمارات إلى رفع أسعار البنزين أيضا للمرة الخامسة هذا العام.