أكدت دراسة حديثة أن الأجهزة المناعية لدى النساء أقوى ولديها استجابة أولية لمعظم الأمراض على عكس الرجال، ولكن قد تشكل قوة الجهاز المناعي خطرًا على الصحة لأنها ميزة قصيرة المدى، كما أن الرجال عند إصابتهم بالأمراض يمرون بحالة إعياء شديدة على عكس المرأة التي تعاني أعراضًا أقل، ولكن في المقابل تؤثر عليها فيما بعد، حيث من الممكن أن تعاني الأضرار الجانبية الخطرة مثل تلف الأنسجة أو الأعضاء، أمراض المناعة الذاتية، أمراض العين، السرطان، أمراض القلب والسكتة الدماغية.
ولهذا يعدُّ الجهاز المناعي القوي عند النساء أمرا إيجابيا وسلبيا في الوقت نفسه: إيجابي لأنه يساعدها على التعافي أسرع من الرجل، وسلبي لأنه يعرضها إلى المضاعفات الخطرة بعكس الرجل الذي لا يعاني مضاعفات خطرة بعد تعافيه، ولا يكون عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة، وهو ما يجعل الرجل يتمتع بالصحة الجيدة لفترة أطول من المرأة.
كما أثبتت دراسة أن 80% من أمراض المناعة الذاتية تحدث عند النساء، لأن لديهن 40٪ من الحمض النووي الريبي الفيروسي في دمائهن أقل من الرجال.
ويقول "دين بلومبرج"، رئيس قسم الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا: "بشكل عام، تكون جميع الإصابات تقريبًا أكثر حدة عند الذكور مقارنة بالإناث، وهناك استثناءات قليلة لذلك، وأحدها هو السعال الديكي".