تمر اليوم ذكري وفاة النجمة أسمهان، حيث رحلت في 14 يوليو عام 1944، عن عمر ناهز 31 عامًل، وعلى الرغم من مسيرتها الفنية القصيرة، ألا إنها استطاعت أن تترك بصمة في قلوب محبيها.
وترصد «بوابة دار المعارف»، محطات من حياتها.
نشأتها
ولدت «آمال الأطرش» الاسم الحقيقي لـ أسمهان في 25 نوفمبر عام 1912، ولدت على متن مركب بتركيا، كانت الأسرة متجهة من تركيا إلي سوريا، حيث كان والدها يعمل مدير ناحية بتركيا وبعد أن ترك العمل اتجه إلي سوريا، وبعد الانتقال إلي سوريا عاشت الأسرة حياة مستقرة، إلي أن قامت الثورة السورية الكبري ووفاة رب الأسرة، قررت العائلة اللجوء إلي مصر، تحديدًا في حي الفجالة، وبعد أن كانوا يعيشون حياة متيسرة أصبحوا يعانون من الفقر والعوز، الأمر الذي جعل الأم تعمل في الغناء في حفلات الأفراح الخاصة.
مشواره الفني
ظهرت موهبة أسمهان الغنائية منذ نعومة أظافرها، حيث كانت تغني في الحفلات المدرسية، وفي ذات الوقت ىأخيها الأصغر فريد الأطرش كان يغني في صالة ماري منصور بشارع عماد الدين، وذات مرة اصطحبها معه وسمع صوتها الملحن الكبير «داود حسني»، وانبهر بصوتها العذب واطلق عليها اسم «اسمهان».
ومن هنا أصبحت أسمهان تشارك أخيها في الفناء بصالة ماري منصور، وخلال مشوارها الفني أثرت عالم الغناء بالعديد من الأغاني الطربية الفريدة من نوعها، أبرزها: عاهدني يا قلبي، يا طيور، كنت الأماني، فرق ما بينا الزمان، كلمة يا نور العين، أعمل ايه علشان أنساك، أنا بنت الليل، في يوم ما أشوفك، الودر، يا حبيبي، أيها النائم، يا ديرتي، أنا الهوي، بدع الورد، انتصار الشباب، ليالي البشر، كان لي أمل، إيدي في أيدك، حديث عينين، أنا استاهل، أمتي تعرف، أقرطبة الغراء، يا حبيبي تعالي الحقني، مجنون ليلي، محلاها عيشة الفلاح.
ولم تنحصر أسمهان في الغناء فقط، بل خاضت التجربة السينمائية وكان أول عمل سينمائي لها بجانب أخيها فريد الأطرش من خلال فيلم «انتصار الشباب» عام 1941، ثم فيلم «غرام وانتقام» بجانب يوسف وهبي.
وفاتها
رحلبت أسمهان عن عالمنا في 14 يوليو عام 1944، عن عمر ناهز 31 عامًا، حيث كانت في طريقها إلي رحلة استجمام في رأس البر، برفقة مديرة أعمالها ماري قلادة، وانقلبت بهما السيارة ولقيت أسمهان مصرعها في الحال هي ومديرة أعمالها، وعلى الرغم من حياتها الفنية القصيرة إلا أنها قدمت باقة من أروع الأغاني الطربية التي ما زالت تطرب محبيها.