يضم العالم العديد من الأماكن الغريبة، والمثيرة للدهشة، فمنها أماكن مهجورة، وبحيرات مسحورة، وأخرى بعيدة عن الحياة البشرية، في حين أن هناك أماكن لم تخطو بها قدم بشر حتى الآن، وتستعرض «بوابة دار المعارف»، أغرب الأماكن حول العالم.
كهف الكريستال
في عام 2007 أثناء قيام العاملين بالحفر، في إحدى مناجم الفضة بـ صحراء «المكسيك»، تم اكتشاف كهف عملاق مكون بالكامل من الكريستال، حيث يضم في باطنة العديد من المسلات والبلورات التي تخطف الأنظار، و يصل طول كل منها 11 مترًا.
وعلى الرغم من جمال وبريق الكهف وما يحتويه في باطنة، إلا إن جميع ما في داخله ذو شفرة حادة قد تؤدي إلى الموت في حال الاقتراب منها دون أخذ الحظر، بجانب أن درجة حرارة الكهف 58 درجة مئوية، الأمر الذي يجعل صعب البقاء بداخله أكثر من 10 دقائق.
ويرجع السبب في تشكيل البلورات والمسلات، هي دخول المياه الجوفية في كبريتات الكالسيوم التي تمت تصفيتها من خلال رمال الكهف على مدار ملايين السنين.
بحيرة هيلير
جميعنا اعتدنا على رؤية البحار والأنهار باللون الأزرق، ولكن بحيرة هيلير التي تقع بـ «أستراليا»، تختلف عن جميع بحيرات العالم فهي تتميز باللون الوردي، ومحاطة بالأشجار والنباتات وكأنها لوحة فنية تعكس جمال الطبيعة.
ويرجع السبب وراء لونها المتميز، هو عيش بعض الكائنات المائية بها وتدعي «دونالييلا سالينا»، والتي تفرز بعض المواد لإنشاء صبغة حمراء مما تجعل الماء باللون الوردي، وتعد هذه البحيرة مقصد سياحيًا هامًا، حيث يتوافد إليها الزوار من جميع أنحاء العالم.
قرية فيجانيلا
توجد قرية فيجانيلا في «إيطاليا»، وهي عبارة عن قرية صغيرة توجد في أسفل الوديان العميقة، وتحدها الجبال من جميع الاتجاهات، وليس الغريب في الجبال التي تحوطها ولا عمق الوادي الذي يعلوها، بل الغريب في عدم وصول إشاعة الشمس إليها لمدة 6 أشهر على مدار العام.
الأمر الذي جعل سُكانها يتواصلون إلى حل حل علمي للحصول على ضوء الشمس في أيام الشتاء المظلمة، فاستخدموا مجموعة من المرايا الضخمة التي تساعدهم على عكس أشعة الشمس بشكل مباشر إلى الأسفل، حتى يستطيعوا أن يحصلوا على نور الشمس.
تلال الشوكولاتة
تعتبر تلال الشوكولاتة التي تقع بجزيرة بوهول في «الفلبيين»، إحدى أكثر الأماكن العجيبة حول العالم، فهي عبارة عن 1268 تل، وفي شهر فبراير من كل عام، تأخذ التلال المغطاة بالأعشاب البرية في موسم الجفاف لون الشوكولاتة من هنا اُطلق عليها «تلال الشوكولاتة».
وتتكون تلك التلال من الصخر الكلسي المرجاني، وتغطيها طبقة من الطين الصلب التي تكونت على مدار السنين، وينبت عليها أنواع معينة من الأعشاب من بينها السراخس وقصب السكر، ويستوطن النمل هذه التلال بغذارة.
ولكن حتى يومنا هذا لم يجد علماء الجيولوجيا، سبب منطقي يوضح تكوينها، ولكن جميع العوامل ترجح أنها تشكلت بفعل العوامل الطبيعة على مر الزمان، كالبراكين وعوامل التعرية، اضافة إلى انخفاض مستوى مياه البحر، وهناك بعض النظريات التي يعتقد العلماء من خلالها أن هذه التلال كانت شعباً مرجانية قبل التحول الجيولوجي الهائل في المنطقة، إلى أن أخذت ذلك الشكل.