نفذت المنصة المحلية لمبادرة المكتب العربي للشباب والبيئة برئاسة الدكتورعماد الدين عدلي تحت عنوان "بلدنا تستضيف قمة المناخ 27 " في محافظة أسوان حملة توعوية داخل معهد الأورام في اسوان، استهدفت رواد المعهد والكوادر الطبية.
جرى تنظيم الحملة بمشاركة جمعية نهضة المرأة بقرية «العطواني»، والاتحاد النوعي للبيئة بأسوان، برئاسة الدكتور أحمد زكي أبو كنيز، رئيس الاتحاد ومنسق المنصة المحلية للمبادرة في أسوان.
وقال الدكتور أبو كنيز إن المرضى لهم حق علينا لتوعيتهم ودمجهم ضمن حملات التوعية التي تجري في كل مكان في مصر حالياً..مشيرا الى أن وجود الحملة داخل معهد الأورام في أسوان يمثل توجهاً جديداً، يقوم على مشاركة جميع المواطنين، خاصةً وأن مواجهة تغير المناخ تحتاج إلى تكاتف جميع الجهود.
وبدورها، قالت سهير عبدالواحد، عضو المنصة المحلية إنه تم عقد لقاءات مع عدد من رواد معهد الأورام، سواء من المرضى أو الكوادر الطبية، بالإضافة إلى أهالي المرضى، الذين يترددون على المعهد بشكل منتظم ويمضون فترات طويلة في انتظار ذويهم، خاصةً وأن هذه الفئات ليس لديهم وقت لحضور فعاليات التوعية التي تقوم المنصة بتنفيذها، ولذلك كان لابد من التوجه إليهم في أماكن تواجدهم، لافتة الى أن الحملة لاقت ترحيبا كبيراً واستجابة جيدة على مستوى المرضى وذويهم والأطباء وطواقم التمريض.
وفى نفس الاطار، نفذت المنصة المحلية بأسوان بالتعاون مع جمعية لست وحدك لذوى الإعاقة بالعطوانى نشاطا ميدانيا عبارة عن رحله توعوية وعلمية تحت مسمى "رحلة الى الطبيعة" حيث استهدفت الاطفال و الشباب و بعضهم من ذوى الهمم إلى حدائق مستعمرة العطوانى التاريخية ليستمتع النشء بجمال النيل والاشجار و المساحات الخضراء والاماكن الجمالية..و قام الاطفال بتنظيف المكان من أكياس البلاستيك و الاوراق و المخلفات الأخرى سواء من المسطح الاخضر أو على شاطىء النيل المجاور، كما تم شرح مبسط للاطفال عن التغيرات المناخية و اضرارها ودورنا فى التكيف معها و كيفية المحافظة على نهر النيل من التلوث والحفاظ على الاشجار و المسطحات الخضراء.
وتُعد مبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27» هي الأولى من نوعها للمجتمع المدني في مصر، في إطار التحضير لقمة المناخ «COP-27»، وتهدف إلى تعزيز دور المشاركة المجتمعية والمؤسسات المعنية، كما تسعى إلى تنسيق التحضير لمؤتمر شرم الشيخ، وبلورة موقف موحد للمجتمع المدني، بالإضافة إلى عرض قصص نجاح المنظمات غير الحكومية في الحد من تداعيات التغيرات المناخية، أمام المؤتمر.
من جهة أخرى، ونتيجة لارتفاع حرارة الأرض بأكثر من 1.5 درجة، الامر الذى قد يؤدي إلى فقدان الكثير من النظم البيئية الطبيعية، التي يعتمد عليها البشر في حياتهم، فقد حذرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية ب تغير المناخ (IPCC) من أن التغيرات البيئية الناجمة عن النشاط البشري أصبحت «حقيقة لا تقبل الجدال ولا رجعة فيها»، وهو ما يعرض المليارات من سكان الأرض لمخاطر فورية، الأمر الذي دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى وصف التقرير الأخير الصادر عن الهيئة، بأنه «إنذار أحمر للبشرية».
وقبل نحو 4 أشهر على انعقاد مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP-27)، في مدينة شرم الشيخ، خلال شهر نوفمبر المقبل، أكدت الهيئة الحكومية الدولية، في تقريرها، أنه في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وما ينجم عنها من حرائق، بالإضافة إلى الأمطار الغزيرة والفيضانات، أصبح من الواضح أن «لا أحد في مأمن من أزمة المناخ».
وتضمن التقرير استعراض عدة حقائق، تنذر بأن أزمات المناخ ستواصل إلقاء تداعياتها على حياة البشر في مناطق مختلفة من الكوكب، لعل أبرزها أن السنوات الخمسة الأخيرة كانت الأكثر حرارة على الإطلاق منذ عام 1850، كما أن الظواهر الحارة، بما في ذلك موجات الحر الشديد، أصبحت أكثر تكراراً وشدة منذ خمسينيات القرن الماضي، في حين أصبحت الظواهر الحارة أقل تكراراً وشدة.
وعلى الرغم من أن كل دول العالم، تقريباً، قد وقّعت على أهداف اتفاقية باريس للمناخ في عام 2015، بهدف الحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى درجتين مئويتين أو 1.5 درجة مئوية، إلا أن التقرير الجديد يقول إنه في ظل جميع السيناريوهات، لن يتحقق كلا الهدفين هذا القرن، ما لم يتم إجراء تخفيضات كبيرة في انبعاثات الكربون.