أكدت هبة القدسي، مديرة مكتب جريدة الشرق الأوسط في واشنطن، أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمملكة العربية السعودية والمشاركة في قمة جدة للأمن والتنمية تأتي بسبب التغيرات الجيوسياسية وما أنتجته الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضافت مديرة مكتب جريدة الشرق الأوسط في واشنطن، خلال برنامج “على مسئوليتي”، مع الإعلامي أحمد موسى، المذاع على قناة “صدى البلد”، أن بايدن لم يكن يعطى أولوية قصوى لدول الخليج والشرق الأوسط قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، لكنه أيقن مع إطالة أمد الحرب حاجة الولايات المتحدة الأمريكية للسعودية ودول الخليج خاصة في ملف الطاقة والغاز، باعتبار أن السعودية أهم الدول التي تمتلك التحكم في سعر الطاقة والغاز بالإضافة إلى عضويتها في منظمة أوبك.
وأشارت مديرة مكتب جريدة الشرق الأوسط في واشنطن، إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي للسعودية، لها العديد من الدلالات الكبيرة فهو الآن من يحاول التقرب إلى دول المنطقة بعد فترة كانت الإدارة الأمريكية تتجنب الخوض في منطقة الشرق الأوسط خاصة بعد الانسحاب من أفغانستان، والتقرب الروسي – الصيني لدول المنطقة في الفترات الأخيرة.
وأوضحت مديرة مكتب جريدة الشرق الأوسط في واشنطن، أن الرئيس بايدن، أدرك التراجع الأمريكي في المنطقة وزيادة النفوذ الروسي والصيني في المنطقة والتعاطف العربي مع روسيا والحفاظ على العلاقات سواء السياسية والاقتصادية، وعدم الرضوخ لأمريكا وقطع العلاقات مع روسيا مع تعرضه لصدمات جديدة وسحب البساط من تحت أقدام الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة.
كما أكدت مديرة مكتب جريدة الشرق الأوسط في واشنطن، أن قمة الرئيس الأمريكي مع ولي العهد السعودي، شهدت مناقشات ساخنة بشأن ملف الطاقة والغاز، كذلك تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية التزامها بحماية المملكة العربية السعودية من هجمات الحوثيين كذلك الاستفزازات الإيرانية.
ولفتت مدير مكتب جريدة الشرق الأوسط في واشنطن، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ومستشاره لمنطقة الشرق الأوسط كان تحت ضغط إسرائيلي لإعادة فتح القنصلية في القدس، مشيرة إلى الالتزام الصارم من الولايات المتحدة الأمريكية بأمن إسرائيل، وهو ما يشير إلى التراجع الكبير في الاهتمام الأمريكي بملف القضية الفلسطينية.