خبير اقتصادي: زيارة السيسي لألمانيا دعوة تؤكد على ثقل مصر ومكانتها في أوروبا

خبير اقتصادي: زيارة السيسي لألمانيا دعوة تؤكد على ثقل مصر ومكانتها في أوروباالدكتور إبراهيم جلال فضلون

اقتصاد18-7-2022 | 15:35

قال الدكتور إبراهيم جلال فضلون، المحلل الاقتصادي، إن الدولة المصرية منذ 30 يونيو اتخذت رؤية جديدة لمصالحها من خلال موقعها الجغرافي والدولي، عبر سياساتها الخارجية الناجحة مع كافة بلدان العالم خاصة ألمانيا الشريك الاقتصادي الأول لمصر في أوروبا، عبر انفتاحها على دول العالم والتوازن واستقلال القرار مع الحفاظ على معايير ثابتة بهدف تحقيق تنمية شاملة.

وأضاف فضلون في تصريحات خاصة لـ"دارالمعارف"، أن هذه الدعوة الألمانية جاءت لتُؤكد على ثقل مصر ومكانتها في أوروبا، لعمق العلاقات المصرية فمصر تمارس سياستها الخارجية بشرف في زمن عزّ فيه الشرف، وأنها دولة ذات وجه واحدلا غير.

وأكد فضلون أن هذه العلاقات أثمرت بدورها عن توقيع عدد من الاتفاقات المهمة، وتبادل للرؤى في القضايا التي تشهدها المنطقة والعالم أجمع، وهو يؤكد وعي ألمانيا لدور مصر في استقرار الشرق الأوسط، التي تشعبت سياساتها الممتدة على المستويات ككُل (الأفريقية والعربية والآسيوية والأوروبية)، وهو ما ظهر جليًا في مع نشاط الرئيس خارجياً وزياراته المتعددة منذ توليه الرئاسة، فضلًا عن الدور الإقليمي لها في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، الشغل الشاغل والمرهق للدول الأوروبية.

وأوضح أن هذه الزيارة لها أهمية أخرى كونها تأتي في إطار الإعداد لقمة المناخ التي تستضيفها مصر في نوفمبر المقبل في مدينة شرم الشيخ، فمصر ترأس حاليًا مؤتمر دولي لتغير المناخ لأنها تستضيف الدول نيابة عن القارة الأفريقية، والمؤتمر كفيل لإتاحة الفرصة لعقد المزيد من المشروعات المتعلقة بالطاقة الجديدة والمتجددة مثل الهيدروجين الأخضر والسعي نحو الاقتصاد الأخضر.

وأشاد أن الدولة المصرية دائمًا هي ركيزة استقرار المنطقة وهو ما يُعبر عنه مشاركتها في قمة جدة التاريخية بحضور بايدن في المملكة العربية السعودية، كونها الأساس في مواجهة كل ما يحيق بالمنطقة من تحديات رئيسية، وأجملها الرئيس السيسي في المحاور الخمس بالقمة، ولم تخرج عنهم نتائج القمة الـ 21.

وأشار أنه لعل تلك السياسة جعلت لها تواجدًا قويًا ومتميزًا، بإشادة عالمية كبيرة، لما تقوم عليه سياساتها منذ الـ 8 سنوات الماضية على التوازن مع كل القوى الدولية المؤثرة سواء أمريكا أو أوروبا أو روسيا وغيرها، وهو ما انعكس على الناحية الاقتصادية وجذب الاستثمارات إلى مصر التي عادت إلى ريادتها الأقليمية والعربية والأفريقية، بفضل "دبلوماسية القمة" أو الشفافية المصرية التي حرص على اتباعها الرئيس المصري في التعامل مع الملفات الكبرى والأزمات.

أضف تعليق

إعلان آراك 2