قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية نقلا عن خبراء في الطاقة، إن موجة الحر التي تجتاح أوروبا تفاقم أزمة الطاقة التي تعانيها، وإن ما يزيد من حدة هذه الأزمة، شح إمدادات الطاقة من روسيا بسبب العقوبات.
وأشارت "بلموبرج" إلى أن مؤسسة "لان كلارك بيكوك" التحليلية البريطانية، أكدت أن موجة الحر الاستثنائية حدت من إنتاج الطاقة، وتجعل قدرات التوليد في الدول الأوروبية أقل فاعلية، حيث تضطر محطات الطاقة لاستهلاك المزيد من الطاقة لتبريد أجهزتها.
وتؤثر درجات الحرارة المرتفعة على المياه، حيث انخفض منسوب المياه في نهر الراين في ألمانيا إلى أدنى مستوى منذ 15 سنة، ما يهدد توريدات الفحم إلى محطات الطاقة.
وأوضحت شركة (ريستاد إنرجي) الاستشارية ومقرها أوسلو، أن ما يزيد من حدة أزمة الطاقة في أوروبا هو العقوبات المفروضة على واردات الطاقة من روسيا على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وأضافت، أن درجت الحرارات المرتفعة قد تجعل العرض غير كافي لتلبية الطلب المتزايد، على خلفية إعادة هيكلة قطاع الطاقة تحضيرا لموسم الشتاء.
ويشار إلى أن بريطانيا بصدد تحطيم الرقم القياسي بارتفاع الحرارة، التي من المتوقع أن تصل إلى 38.7 درجة اليوم الثلاثاء.
كما ستشهد أوروبا مستويات قياسية من الحرارة أيضا هذا الأسبوع.