كشف السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أهمية زيارة الرئيس السيسي للعاصمة الصربية بلجراد، واستقبال الرئيس الصربي لنظيره المصري، وسر توقيت الزيارة.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن زيارات الرئيس خارجيًا في غاية الأهمية؛ إنما زيارته ل صربيا لها رمزية تاريخية لأن هذه الدولة كانت أحد أهم مكونات يوغوسلافيا سابقًا.
وتابع أن مصر ويوغسلافيا والهند كونت حركة عدم الانحياز سابقًا؛ والعالم يعيش حاليًا أجواء حرب باردة، وبالتالي فإن القوى المتوسطة كمصر و صربيا أمامها مسئولية تاريخية لتمثيل الطريق السلس في المشهد السياسي الدولي الحالي.
وأوضح أن هذه الزيارة ستستشرف المستقبل؛ وهناك متغيرات حدثت في المشهد الدولي منذ انتهاء الحرب الباردة؛ مؤكدًا أن هذه الزيارة تتجاوز بعدها الثنائي لتصل لتلاقي صوت قوى مؤثرة في العالم العربي وإفريقيا مع قوى أخرى في البلقان، والتعاون بين مصر و صربيا لم ينقطع.
ولفت إلى أنه سيتم زيادة أفق التعاون بين مصر و صربيا من الناحية العسكرية والأمنية؛ بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لافتًا إلى أن بلجراد تحمل تقديرًا كبيرًا لمصر إبان الحرب اليوغوسلافية؛ بعدما انتهجت القاهرة موقفًا رشيدًا من هذه الحرب.
وأكد أن القوى المتوسطة تتموضع من الآن حتى تأخذ نظامها وسط النظام الدولي الجديد؛ بعد انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية والتي لن تستمر إلى ما لا نهاية، ومن الممكن ظهور آفاق سلام بين موسكو وكييف بحلول ديسمبر المقبل.