دعا المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى خلال لقائه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والوفد المرافق له فى طهران اليوم، لطرد الأمريكيين من منطقة شرق الفرات فى سوريا.
وأكد المرشد الإيرانى أهمية القضية السورية ومعارضة طهران لأى هجوم عسكرى على هذا البلد.
وأضاف أن هناك قضية أخرى مهمة فى سوريا وهى احتلال الأمريكيين للمناطق الخصبة والغنية بالنفط شرق الفرات، والتى يجب حلها بطردهم من تلك المنطقة.
وقال المرشد الايرانى إن الحرب أمر عنيف وقاس وصعب ولا تحبذها إيران لكن فى القضية الأوكرانية إن لم تأخذ روسيا بزمام المبادرة، لكانت الطرف الآخر تسبب باندلاع الحرب.
وأكد على خامنئى أن الرئيسين الإيرانى والروسى أصحاب مبادرات فاعلة لذا يجب أن يصل التعاون بين البلدين إلى ذروته فى هذه الفترة.
وأوضح أن الأحداث العالمية تظهر حاجة إيران وروسيا إلى زيادة التعاون المتبادل، مبينا أن التعاون طويل الأمد بين طهران وموسكو يصب فى مصلحة البلدين.
وأيد خامنئى سياسة استبدال العملات الوطنية فى العلاقات بين البلدين واستبدال الدولار، وقال: "يجب إبعاد الدولار تدريجيا عن مسار التعاملات العالمية، وهذا ممكن تدريجيا".
واعتبر العلاقات الاقتصادية بين البلدين ضرورة تخدم مصالح طهران وموسكو لا سيما مع العقوبات المفروضة عليهما، مشيرا إلى أن هناك العديد من التفاهمات والعقود بين البلدين، لا سيما فى قطاع النفط والغاز التى يجب متابعتها حتى النهاية من اجل تنفيذها.
وشدد خامنئى أنه من الضرورى التمسك باليقظة ضد السياسات المخادعة للغرب.
وصرح المرشد الإيرانى الأعلى بأن الغرب لا يريد روسيا قوية ومستقلة، معتبرا أن الناتو كيان خطير.
وتابع قائلا: "إذا كان الطريق مفتوحا أمام الناتو، فلا يعرف هذا الحلف حدودا، وإن لم يتم إيقافه فى أوكرانيا، لكانوا بدأوا الحرب نفسها فى وقت لاحق وتحت ذريعة شبه جزيرة القرم".
وأشار فى السياق إلى أن أمريكا والغرب اليوم أضعف من السابق، وعلى الرغم من الجهود والتكاليف الكبيرة التى تحملها الغرب، فإن نجاح سياساتهما فى المنطقة لا سيما فى سوريا والعراق ولبنان وفلسطين، قد تضاءل بشكل كبير.
هذا، وأدان آية الله خامنئى تدخل إسرائيل فى شئون المنطقة، حيث ذكر أن إيران تعارض ولن تتحمل أى خطة وسياسة تؤدى لإغلاق الحدود بين إيران وأرمينيا.
وأعرب المرشد الإيرانى عن إعجابه بالمواقف الأخيرة للرئيس الروسى ضد إسرائيل.
وخاطب خامنئى بوتين قائلا: "الجانب الأمريكى بلطجى وماكر وإحدى العوامل التى أدت إلى انهيار الاتحاد السوفيتى السابق هو الانخداع بالسياسات الأمريكية، لكن روسيا حافظت على استقلالها خلال فترة توليكم الرئاسة".