أكدت اليابان وأيرلندا، اليوم الأربعاء، أهمية مواجهة روسيا "عواقب وخيمة" لتدخلها العسكري في أوكرانيا، من خلال فرض عقوبات اقتصادية مع مراقبة نفوذ الصين العسكري المتزايد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ونظيره الأيرلندي ميشيل مارتن في بيان مشترك عقب اجتماعهما في العاصمة طوكيو، وفق ما نقلته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية: "ما زالنا نشعر بالجزع حيال ما يحدث وندين الهجمات المدمرة" التي تشنها روسيا على أوكرانيا كما نحث موسكو على سحب قواتها من "كامل أراضي أوكرانيا".
ووصف كيشيدا أيرلندا بأنها "شريك مهم يشارك اليابان القيم الأساسية"، وقال في تصريح للصحفيين إلى جانب مارتن بعد المحادثات إن الحكومتين ستعززان "تعاون أوثق" في التعامل مع عملية روسيا العسكرية التي لم تظهر أي بوادر على التوقف منذ بدايتها أواخر فبراير الماضي.
وأعرب الوزيران، بحسب البيان، عن قلقهما البالغ حيال الوضع في بحر الصين الشرقي والجنوبي، في إشارة واضحة إلى نفوذ بكين البحري المكثف هناك.
كما دعا الجانبان إلى "حل سلمي" للتوترات في مضيق تايوان حيث تكثف بكين ضغوطها على تايوان، معتبرة إياها جزء من أراضيها يجب توحيده بالقوة إذا لزم الأمر.
وقال كيشيدا إن الزعيمين يشتركان في الاعتراف بأن أمن المحيطين الهندي والهادئ وأوروبا "غير قابل للتجزئة"، مشددا على أن لا يمكن التغاضي عن تغيير الوضع الراهن بالقوة من جانب واحد في أي مكان في العالم.
كما تعهدت اليابان وأيرلندا، باعتبارها أحد أعضاء الاتحاد الأوروبي، بتعزيز شراكاتهما من خلال توسيع علاقاتهما السياسية والاقتصادية والثقافية، في إشارة إلى اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين اليابان والاتحاد الأوروبي التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2019.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الأيرلندي إن هذا البيان المشترك يضع "الأساس" للتنمية المستقبلية للعلاقات بين البلدين، معرباً عن خالص تعازيه لكيشيدا في وفاة رئيس الوزراء السابق شينزو آبي الذي قُتل برصاصة خلال خطاب ألقاه في وقت سابق شهر يوليو الجاري غرب اليابان.
جدير بالذكر أن اليابان وأيرلندا قد انضمتا إلى فرض سلسلة من العقوبات بقيادة الولايات المتحدة ضد روسيا، مثل تجميد أصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والبنك المركزي واستبعاد بعض المقرضين الروس الرئيسيين من شبكة مدفوعات دولية رئيسية.