تستمر سلطات الاحتلال الإسرائيلي في محاولات "قوننة وشرعنة" السلب و النهب والاستيلاء غير المشروع على الأرض الفلسطينية، وفي سبيل ذلك يتم المصادقة على المخططات الهيكلية للبؤر الاستيطانية، والتي تصبح بموجبها مستوطنات رسمية، وتخصص لها موازنة من قبل الأجهزة الاحتلال الرسمية ويتم ربطها بشبكة الخدمات.
كما تسعى إسرائيل لبناء أكثر من 114 وحدة استيطانية جديدة على مساحة تقدر بـ150 دونما في المنطقة الواقعة شرقي رام الله في البؤرة الاستيطانية غير الشرعية، التي أطلق الاحتلال عليها اسم "متسبيه داني"، على أراضي المواطنين في قرية دير دبوان في محافظة رام الله والبيرة.
كما يقوم الاحتلال بدعم البؤر بالخفاء من خلال الجمعيات الاستيطانية، بينما يوفر جيش الاحتلال الحماية لها.
الجدير بالذكر تحذير السياسي الفلسطيني مروان البرغوثي، أحد الرموز الفلسطينية في الضفة الغربية، من خطورة النموذج الاستيطاني الجديد المتمثل بالاستيطان الرعوي، الذي تقوم بموجبه الجماعات الاستيطانية باستقدام مستوطنين وقطعان ماشية للعمل على رعي الأغنام في مناطق قربة من التجمعات البدوية الفلسطينية، وتتمكن من الاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي وتفريغ صامت من الأهالي وخلق بيئة طاردة لهم وترحيلهم.