حكايات من دفتر قضايا محكمة الأسرة

حكايات من دفتر قضايا محكمة الأسرةحكايات من دفتر قضايا محكمة الأسرة

أحوال الناس21-7-2022 | 04:45

أمام محاكم الأسرة ستجد طابور من الأزواج المتضررين، تقدموا لعرض الشكاوى، منهن من اعتدى عليها زوجها بالضرب؛ فجاءت لتطلب الطلاق للضرر أو تطلب الخلع، ومنهم من خانته زوجته أو ضربته وخلافه... ووفقا ل شكاوي الأزواج والزوجات أمام محاكم الأسر فإن احتمالية الطلاق تزيد بنسبة كبيرة في السنة الأولى للزواج، وتتعدد الأسباب التى تؤدى للانفصال بين الزوجين ما بين فقدان المسؤولية والتسرع فى خطوة الارتباط، والتوقعات المغايرة حول الزواج، وعدم قدرة الطرفين على حل الخلافات.


"بعد زواج دام لسنوات، تحملت فيها بخله الشديد وإهاناته المتكررة، وقيامه بخيانتي عدة مرات، قرر أن ننفصل دون طلاق حتى لا يدفع لى مليم واحد ، و تركنى أنا وأطفالى ليتزوج بأخرى ثرية، وبعد سنوات طويلة فى المحاكم لم أحصل منه على أى شئ، ولا يدفع النفقة، ولا يرى أولاده الصغار، ولم ينفق عليهم جنيه "...كلمات جاءت على لسان أحدي الزوجات أمام محكمة الأسرة في شكواها لطلب الطلاق للضرر، بعد 3 سنوات من الزواج.


أما عبير فهى زوجة اعتادت يوميا إهانة وضرب زوجها أمام أولادهما، وأحيانا فى الشارع وأمام الجيران، فلجأ الزوج إلى المحكمة لرفع قضية طلاق على زوجته، وبرر ذلك الأمر الغريب بأنه يخاف منها، ولا يجرؤ على أن يطلقها بنفسه؛ فلجأ إلى المحكمة، ليقول "زوجتي اعتادت طوال سنوات زواجها مني، تبديد أموالي والإساءة لي بالضرب، ولكني تحملتها من أجل أطفالى, وامتدت يداها علي بالضرب، وعنفتني أمام أهلها عندما شكوتها وطلبت تدخلهم".


وعلى النقيض، رفعت تلك الزوجة الثلاثينية دعوى طلاق للضرر بسبب ضرب زوجها لها المستمر حتى وصل إلى دخولها للمستشفى بين الحياة والموت، بعد أن هشم جسدها، وذلك وفقا للتقارير الطبية التي أرفقتها بالدعوى، وباع مصوغاتها الذهبية، وتركها معلقة بعد أن رفض تطليقها وحاول إرجاعها لبيت الطاعة، فقررت رفع الدعوى للطلاق، تقول الزوجة " جعلنى أفقد الثقة في نفسي بسببه، وأصاب بالاكتئاب، وأعيش في جحيم".


" أربع سنوات زواج قضيتها معه في جحيم ، تحملت ما لا يطيقه بشر من إهانات وضرب ومراقبة وتجسس بسبب غيرته العمياء، وكان يهددني دائما بالتخلص مني، بجانب اعتماده على الأموال التى أتقاضاها من عملى، وعندما طالبته بحقوقى تعرضت للضرب، وسرقته مصوغاتي ومنقولاتي واحتجازه أولادي " ..هذا ما قصته علينا أحد الزوجات والتى رفعت دعوى طلاق للضرر، و ارفقت تقارير طبية تثبت ما تعرضت له من ضرب، وهو ما دفع المحكمة لتطليقها منه للضرر..


"طوال سنوات زواجي منه، والتى وصلت لعشرون عاما كنت أضع ما أملكه بين يديه، ولم أقصر يوما في تلبية ما يطلبه، داومت على رعايته هو وأبناؤنا ومنحه كل ما ورثته عن أهلى وراتبى كل شهر، لم أفكر يوما فى الغدر، وبعد سنوات من الحياة الزوجية قرر التخلص مني وطردي من ممتلكاتي، ليتزوج بأخرى تعيد إليه شبابه بعد أن اكتشفت علاقته مع سيدة أخري والتخطيط بزواجه منها في شقتي"، كلمات جاءت على لسان زوجة خمسينية أمام محكمة الأسرة في شكواها لطلب الطلاق للضرر، بعد أن طردها الزوج منذ 9 أشهر من مسكن الزوجية، وقام بالاستيلاء على منقولاتها، وتخلف عن الإنفاق عليها رغم حالتها الصحية، فأقامت الزوجة دعوى طلاق للضرر وحبس.


وكان للسوشيال ميديا نصيب كبير فى دعاوى الخلع والطلاق، لقد أقامت زوجة دعوى خلع ضد زوجها بسبب انشغاله بمواقع التواصل الاجتماعي، وإدمان الحديث غير الأخلاقي، وإرسال محدثات لفتيات يتعرف عليهن من الإنترنت، وزواجه عرفيا من واحدة منهن، وعندها طلبت منه أن يراجع نفسه أو يطلقها رفض وتركها معلقة عامين.


"أمرني بغلق حسابي على "الفيسبوك"، و كان يخفي رقم سر حسابه عنى، وعندما نسي هاتفه مفتوح، تأكدت أن لديه حساب مستعار على "الفيسبوك" للتقرب من الفتيات والتحدث معهن ،" الكلام على لسانه زوجه فى بداية زوجها ولكنها رفعت دعوى خلع على زوجها لخيانته لها على السوشيال ميديا.


"زوجي ميسور مادياً، لكنه يريد أن يصبح أغنى رجل دون تعب، وعندما طالبته بالنزول إلى عملي السابق وافق مباشرة دون تفكير، وترك زوجي العمل وفوجئت بطلبه أن أترك عملى ونصور فيديوهات على التيك توك من أجل المكسب السريع، رفضت طلبه فقام بضربي وإهانتي وطردي، وحينها قررت الانفصال عنه رفض الطلاق ولم يأت لحل الخلاف بطريقة ودية حتى الآن، فلم يكن أمامي إلا اللجوء للقضاء وأقمت دعوى خلع ضده".

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2