يشهد العالم كله تغيرات سريعة على كافة المحاور الاقتصادية و السياسية و العسكرية و الإجتماعية مما يؤثر بلا شك على طبيعة الحياة اليومية في معظم بلدان العالم و لا سيما مصر شئنها شأن كل دول العالم فهي تتأثر بما يحدث إقليميا و عالميا و تؤثر أيضا في الأحداث الإقليمية و الدولية المختلفة.
و ينتج عن ذلك بطبيعة الحال مشكلات و قضايا مجتمعية تمثل تحدياً كبيراً للإرادة المصرية في التغلب عليها والإنطلاق نحو الجمهورية الجديدة بخطوات ثابتة تحقق أحلام كل المصريين في شكل الحياة الذي يرغبون فيه داخل الدولة المصرية.
و هنا يأتي الدور المهم و الخطير في مساندة الدولة لمواجهة هذه التحديات برؤى و اقتراحات وحلول تتسم بالوطنية والحب والولاء و الانتماء لهذا الوطن العظيم .
فلا توجد أي دولة في العالم بلا مشكلات مجتمعية وتحديات وصعوبات تفرض نفسها بطبيعة الحال على الحياة اليومية لهذه الدولة مما يتطلب الوعي و الفهم الكامل لطبيعة المرحلة الهامة والحرجة و الحاسمة في ذات الوقت والتي سوف يترتب عليها مستقبل الوطن و استقراره.
إن المعالجة ذات الرؤية الوطنية لابد أن تكون استراتيجية عمل راسخة في وجدان كل المصريين حتى لا نترك ثغرات اختراق للمجتمع يستغلها أعداء الوطن و أهل الشر في هدم و تفكيك المجتمع .
و يحتاج المجتمع في هذه المرحلة الى التوضيح الدائم و التفسير الشامل لكل ما يحدث في الدولة داخليا او ما تقوم به الدولة خارجيا حتى نخلق أرض مشتركة بين المواطن و الدولة تساعد في زيادة الوعي الذي نحتاج إليه بشدة .
فأبناء مصر الوطنيين المخلصين لا يمكن أن يتخلوا عنها أبدا إنما سيظلون مدافعين عنها مقاتلين من أجلها حتى آخر العمر و سلاما عليكي يا بلادي في كل وقت و في كل حين.