خريطة بالأماكن والأسماء لتجنيد أشبال داعش.. وتجديد خلايا التنظيم الإرهابى

خريطة بالأماكن والأسماء لتجنيد أشبال داعش.. وتجديد خلايا التنظيم الإرهابىخريطة بالأماكن والأسماء لتجنيد أشبال داعش.. وتجديد خلايا التنظيم الإرهابى

* عاجل10-2-2018 | 15:51

دار المعارف سؤال مهم يجب أن نطرحه على أنفسنا الآن: كيف يجدد العدو الذى نحاربه الآت خلاياه؟! والعدو هو من تخوض ضده جنودنا البواسل من قوات الجيش والشرطة معركة توصف بالأكبر والأشمل بعد حرب أكتوبر ١٩٧٣، الآن فى عملية تحمل اسم " سيناء ٢٠١٨". الإجابة ليست بعيدة عن "دار المعارف" التى كانت تتابع ملف الإرهاب والإرهابيين من٫ انطلاق بث البوابة "دار المعارف" قبل عام تقريبا، وذك من خلال العديد من الموضوعات، إضافة إلى ما تم نشره حصريا فى هذا هذا الملف الذى تولاه الزميل عمرو فاروق، واجتهد من خلال متابعته واطلاعه الواسع وانفتاحه على مصادر قريبة من الأحداث، وأخرى مسئولة، فى نقل صورة للوجه القبيح للإرهاب، والكشف عن القتلة، أعداء الحياة، الذين يخربون باسم الدين (والدين منهم براء) ما أمر الله أن يعمره خليفته الإنسان على الأرض، وهم ليسوا بآناسى ولا يعرفون دينا ولا إلها حق المعرفة. فى ٢٩ ديسمبر الماضى نشرت "دار المعارف" تقريرا حمل عنوان: " التفاصيل الكاملة عن مخطط «داعش» و«القاعدة» لاستقطاب عناصر انتحارية جديدة بمصر" وجاء فى التقرير الذى اعتمد على استقراء مصادر الإعلام الجهادية أن حالة من التنافس يشهدها تنظيم “القاعدة”، وتنظيم “داعش”، خلال المرحلة الراهنة، في جذب أكبر عدد من العناصر”الانتحارية”، و”الانغماسية”، من باب تدعيم صوفهما، لنقل الصراع بشكل كبير داخل القاهرة، وسيناء. وأشار التقرير إلى أن تنظيم “القاعدة”، في إطار هذه المنافسة الشرسة على جذب العناصر التكفيرية التي ترغب في تنفيذ العمليات “الانتحارية”، أو “الانغماسية”، التي يسمونها “الاستشهادية”، أطلق مبادرة تحت عنوان ” احجز دورك.. في العمليات الإستشهادية ”. وجاءت مبادرة تنظيم “القاعدة”، فى إطار سعيه لعودته مرة أخرى على الساحة العالمية، والمشهد الجهادي المسلح، لاسيما داخل مصر، في ظل تصدر تنظيم “داعش” للساحة خلال المرحلة الماضية، واستغلال حالة التراجع والإخفاق الذي يشهد “داعش” في سوريا والعراق ومصر. وأكدت المصادر التى نقل عنها مسئول الملف أن تنظيم “القاعدة”، سعى إلى استقطاب العديد من عناصر وخلايا تنظيم “داعش”، داخل مصر، لاسيما تنظيم” ولاية سيناء”، الموالي لتنظيم “داعش” في سيناء، في إطار المعركة الدائرة بين الطرفين لتفكيك كل منهما لكيان الآخر، وتكفير بعضهم البعض. إعادة تشكيل الخلايا جاء أيضا فى التقرير أن تنظيم “داعش”، اتخذ عددا من الخطوات داخل مصر، لإعادة تشكيل خلاياه مرة أخرى داخل القاهرة وسيناء، حيث قام باستجلاب عناصر جديدة مدربة قادمة من سوريا والعراق، وأن زعيم تنظيم “ولاية سيناء” الموالية لتنظيم “داعش”، “أبو أسامة المصري”، ونائبه “أبو صالح البدوي”، مفتي “التنظيم الحالي،محمد سعد الصعيدي، كلفوا شادي خطاب، وأبو دوجانة الروسي، وأحمد محمد رشاد أبو الوفا الصعيدي، بهذه المهمة. وأكدت المصادر ، أن شادي خطاب، قام بالتواصل مع قيادي من تنظيم “داعش” بسوريا يكنى يـ”مالك بن النجار”، لضم عناصر مدربة إلى التنظيم بمصر، وأنه وصل إلى سيناء بالفعل على مدار الأيام الماضية عدد من العناصر الأجنبية المدربة على استحدام الاسلحة والمتفجرات، ولديهم قدرة تدريب العناصر الحديثة. وأفادت المصادر، أن قيادات تنظيم “داعش”، تواصلت مع مجموعة من “السماسرة” المتجولين بين التيارت الإسلامية المتعددة، لاسيما أنصار التيار السلفي، والجماعة الإسلامية، ومجموعات التكفير والهجرة، بهدف ضم العناصر الجديدة من داخل القاهرة. “سماسرة الدواعش” بحسب التقرير، فإن “سماسرة الدواعش” في مصر، تنحصر وظيفتهم في استقطاب وتجيند الأشخاص والعناصر الجديدة، نظراً لامتلاكهم العقلية الإقناعية والقدرة في التأثير على أفكار وعقول الأشخاص وفقاً للرؤية الجهادية الداعشية، وأنهم يتمتعون بصفات معينة، من القدرة على التأثير والاقناع، وامتلاك لغة عربية سليمة، والإلمام بالاستشهادات التي تؤكد صحة منطقهم الفاسد، والاتساق الفكري المتماسك، والاعتماد على خطاب ديني يختلف عن الخطاب الرسمي الذى تقدمه الدولة عبر الأزهر والأوقاف، أو الخطاب الذى تقدمه الجماعات الإسلامية، والتركيز على مفاهيم تتمحور حول القتل والاغتيال وهدم المؤسسات. ونوهت المصادر، إلى أن “سماسرة الدواعش” المتجولين، تمكنوا من استقطاب عناصر في بداية مرحلة الشباب، متأسين بما حدث في تسعينات القرن الماضي، من تمكن الجماعة الإسلامية وتنظيمات الجهاد من استقطاب العناصر الشبابية من الذين لم يتخطوا العشرين عاماً فى أعمارهم، وذلك لسهولة التأثير على أفكارهم وصبغهم بالفكرة الداعشية، دون الدخول في حالة السجال أو الاعتراض لعدم قدرتهم على التمييز بين حقائق الأمور، أو تعمقهم في الفكرة الإسلامية بشكل عام. وأضافت المصادر، أن هذه الفكرة مستمدة في الأساس من فكر جماعة الإخوان، حول استقطاب الأطفال، وتشكيل لجان خاصة لتجنيد من هم في المرحلة الثانوية والإعدادية من التعليم الأساسي النظامي، وهي المرحلة التي تطلق عليها مرحلة ماقبل العام الجامعي، إضافة إلى اللجان الخاصة باستقطاب طلاب الجامعات، وهو الأمر الذي أعطى لجماعة الإخوان نوعا من اللياقة والاستمرارية، وتشكل كتلة الشباب مساحة كبيرة من القواعد التنظيمية بها. “أشبال الخلافة” وأكدت المصادر، أن خلايا تنظيم “داعش” داخل القاهرة، بدأت في تطوير الفكرة، معتمدة في منهجها على فكرة مشروع “أشبال الخلافة”، الذي أسسه دعش في سوريا والعراق، لخلق كوادر شبابية يمكن التأثير عليها، ويسهل استخدامها وفق نظرية “الذئاب المنفردة”، التي لاترتبط بتنظيم وخلاياه العنقودية، لكنها تنفذ أجندة التنظيم بدقة نظراً لسهولة استقبالهم للتعليمات، وانبهارهم بفكرة الجهاد والاستشهاد. وأفادت المصادر الجهادية، أن “داعش” داخل القاهرة، شرع في تأسيس عدة معسكرات لاستقبال هذه العناصر الشبابية الجديدة، ومن هم في مرحلة عمرية صغيرة، عن طريق الوسطاء أو السماسرة الذين يتقاضون مبالغ مالية كبيرة جراء تجنيد هذه العناصر، وانتقائهم بعناية شديدة من قلب التيارات السلفية. وأضافت المصادر الجهادية، أن انتشار ظاهرة “السماسرة الدواعش”، كان سبباً رئيسياً في تزكية الشباب وتهريبهم إلى سوريا والعراق وليبيا، وإلحاقهم بمعسكرات التدريب، وتأهيلهم على التعامل مع السلاح والمتفجرات، سعياً لضمهم لصفوف التنظيمات التكفيرية، في مناطق الصراع الملتهبة داخل المنطقة العربية، وتحويلهم لقيادات مؤثرة داخل هذه التجمعات المتطرفة. وبحسب المصادر، فإن سماسرة “داعش”، يستخدمون أسماء حركية، للهروب من تعقب الأجهزة الأمنية، وتعد أشد المحافظات تفريخاً للشباب، ومراكز لتعبئة التنظيمات التكفيرية، هي الشرقية، والفيوم، وبنى سويف، ومحافظة شمال سيناء، والدقهلية، ثم قنا ومحافظة المنيا.
أضف تعليق