هدف واحد.. وعدو مشترك

هدف واحد.. وعدو مشتركسعيد صلاح

الرأى24-7-2022 | 13:39

بين ثورتي 23 يوليو 1952 و30 يونيو2013 يشترك الهدف.. ويشترك العدو، ففى يوليو كان الهدف إنقاذ الدولة من السقوط كاملة فى يد الأجانب.. والعدو كان "الإخوان" صنيعة مخابرات الاحتلال ومعوله لهدم الدولة واستمرار السيطرة عليها، أن الهدف استرداد الدولة والحفاظ على الهوية المصرية وإفشال مخططات الإسقاط والتقسيم، والعدو كان أيضا "الإخوان" ومن وراؤهم.

فى عام 1952 أراد ضباط الجيش المصري الأحرار، إدارة مصر من خلال أبنائها، بعد سنوات من ضعف الدولة وغيابها وسيطرة العناصر الأجنبية عليها، واختارت ثورة 23 يوليو إقليميا الاشتراكية العربية، ودوليا عدم الانحياز والحياد الإيجابي، وألهمت حركات التحرر الوطني فى أنحاء العالم، كما أنها لم تنفصل عن برنامج الحركة الوطنية المصرية بأطيافها المختلفة، فكان التمصير والإصلاح الزراعي والعدالة الاجتماعية والجلاء اتساقا مع مطالب مختلف القوى الوطنية، باستثناء " الإخوان المسلمين"، الذين حاولوا فرض وصايتهم على الثورة وأيديولوجيتهم عليها، وانتهى الأمر بالصدام، بعدما ظهرت أدبيات الإخوان من الانتهازية والخيانة، وبيع الأوطان من أجل الحكم أو السلطة وتجلى ذلك فى العصر الملكي، وبعد الثورة ، لكن عبد الناصر أيقن ذلك وتنبه إليه فقد كان يقول قولته المشهورة " الإخوان ملهمش أمان» ، وهو ما ظهر جليًا عندما فشلت مؤامرات الإخوان فى القفز على السلطة، حيث لجأوا للحرق والتدمير والعنف واغتالوا بعض رجال الحكومة والقضاء، ثم حاولوا اغتيال جمال عبدالناصر نفسه فى ميدان المنشية بالإسكندرية، فكانت المحاكمات والنهاية فى غياهب السجون.

وفى 30 يونيو 2013 تحرك الجيش دعما وسندا لثورة الشعب، التى هزت أرجاء البلاد وأبهرت العالم أجمع بأعدادها الغفيرة، التى خرجت إلى الشوارع، وتدخل للحفاظ على الدولة من السقوط وحماية هويتها ومنع محاولات التقسيم، وحمل الفريق عبد الفتاح السيسي وبقية زملائه أرواحهم على أيديهم وأقسموا ألا يضيعونها أبدا ثم انطلقوا فى نهضة كبرى يحاولون خلالها بناء دولة وطنية قوية سياسيًا واقتصاديًا وذات تأثير إقليمي ودولي كبير، وبناء جمهورية جديدة تستكمل مسيرة الجمهورية الأولى، التى انطلقت بعد ثورة يوليو.. عاشت ثورة الجيش، التى دعمها الشعب فى يوليو.. وعاشت ثورة الشعب التى دعمها الجيش فى يونيو .

حفظ الله الجيش .. حفظ الله الوطن

أضف تعليق