أكد محافظ جنوب سيناء خالد فودة أن سيناء كنز سياحي ثمين، تم اكتشاف جزء منه فانبهر به العالم، وتدفق إليه مئات الآلاف سنويا من أنحاء المعمورة، ومازال الجزء الأكبر من هذا الكنز يعد بالكثير من النمو السياحي.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها محافظ جنوب سيناء خلال مشاركته في فعاليات المنتدى العربي الثاني للسياحة والتراث الذي ينظمه المركز العربي للإعلام السياحي بولاية صلالة بسلطنة عمان، تحت رعاية مروان بن تركي آل سعيد وزير الدولة ومحافظ ظفار العمانية، بحضور الدكتور سلطان بن خميس رئيس المركز العربي للإعلام السياحي بسلطنة عمان، والأميرة دانا فراس سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة، وأصحاب الخبرات والمهتمين بالمجالات الإعلامية والسياحية والتراثية، حيث استعرض المقومات السياحية وفرص الاستثمار بجنوب سيناء.
وتقدم محافظ جنوب سيناء -حسبما أفاد بيان صادر عن المحافظة اليوم /الأحد/- بالشكر لجميع الفائزين بجوائز الإعلام السياحي لعام 2022، متمنيا لهم التوفيق، مشيدا بالعلاقات المصرية العمانية، وقال إنها علاقات تاريخية راسخة.
وأشار المحافظ -في محاضرته- إلى أن مصر من أبرز الدول السياحية في العالم؛ لما تملكه من أنماط سياحية شديدة التنوع والخصوصية، مضيفا أن السياحة في مصر من أهم مصادر الدخل القومي المصري، حيث تسهم بحوالي 13% من الناتج الاقتصادي المصري، إذ بلغت إيرادات السياحة خلال العام الماضي 15 مليار دولار.
وقال المحافظ إن محافظة جنوب سيناء من أهم المقاصد السياحية العالمية، حيث تمثل المحميات الطبيعية 33% من إجمالي مساحة المحافظة، كما يوجد ب سيناء الكثير من المزارات التاريخية والأثرية (دير سانت كاترين؛ وجبل موسى؛ وسرابيط الخادم؛ وقلعة صلاح الدين؛ وقلعة الجندي)، كما تتمتع المحافظة بـ600 كيلو متر شواطئ ذات رمال ناعمة ومياه دافئة صافية زرقاء بكل ما تحتويه من أحياء مائية نادرة ومجموعة فريدة من الشعب المرجانية بمدن رأس سدر وشرم الشيخ ودهب ونويبع وطابا، لافتا إلى أن جنوب سيناء غنية بالعيون الكبريتية والرمال المليئة بالمعادن التي تستخدم لعلاج الكثير من الأمراض الروماتيزمية والجلدية وخلافه (حمام موسي، حمام فرعون).
كما أشار المحافظ إلى أنه يوجد بالمحافظة العديد من الأنماط السياحية المختلفة، منها السياحية الترفيهية؛ الغطس؛ تسلق الجبال؛ السفاري والمغامرات؛ السياحة البيئية بمحمية نبق ورأس محمد وسانت كاترين وطابا؛ والسياحة العلاجية والرياضية؛ وسياحة التأمل ومشاهدة النجوم؛ بالإضافة للسياحة الدينية والأثرية؛ وسياحة الفعاليات والمهرجانات؛ وسياحة المؤتمرات.
وأكد المحافظ أن مدينتي شرم الشيخ وسانت كاترين من المقاصد السياحية المستدامة التي تطبق فيها جميع معايير المدن الخضراء المستدامة؛ كما حصلت شرم الشيخ على جائزة اليونسكو كمدينة السلام عام 2001، مشيرا إلى أنه يوجد بمدينة شرم الشيخ حوالي 55 ألف غرفة فندقية ما بين 3 إلى 5 نجوم؛ كما تم افتتاح متحف للآثار المصرية بها والذي يحتوي على العديد من القطع الأثرية التي تمثل مختلف الحقب التاريخية، كما تم إنشاء متحف لإحياء الذكريات الإنسانية، ويوجد بشرم الشيخ المركز الدولي للمؤتمرات، حيث تعتبر المدينة من أهم المقاصد التي يتم فيها إقامة المؤتمرات الدولية والسياسية والاقتصادية، وتستعد المدينة لاستضافة مؤتمر المناخ والذي يصل عدد المدعوين إليه إلى 50 ألف شخص.
وقام فودة -خلال المحاضرة- باستعراض الأعمال والمشروعات التي تتم حاليا استعدادا لمؤتمر المناخ، منها الممشى السياحي بطريق السلام بطول 4.5 كيلو متر، ويحتوي على العديد من
لأنشطة الترفيهية وأماكن التسوق وساحات للمهرجانات؛ بالإضافة لمدينة الرياضات التراثية (مضمار الهجن)، وجار إنشاء مارينا اليخوت لفتح أسواق سياحية جديدة؛ كما أنه جار الانتهاء من إنشاء مبنى مجلس مدينة شرم الشيخ الجديد لتسهيل أداء الخدمة للمواطنين والمستثمرين اعتمادا على منظومة التحول الرقمي الحديث والحديقة المركزية للمدينة على مساحة 120 ألف
متر مربع، مشيرا إلى أنه تم أنشاء العديد من المساجد والكنائس التي تعتبر مزارات سياحية هامة للسائحين الوافدين للمدينة؛ بالإضافة إلى شبكة الطرق الإقليمية والتي تربط المدينة بمختلف المقاصد السياحية داخل المدينة وخارجها؛ حيث تم توفير عناصر ربط إقليمية ومحلية بشكل حضاري وآمن بيئيا وصحيا مثل مطار شرم الشيخ؛ ومطار كاترين الدولي (جار التنفيذ)؛ وميناء شرم الشيخ البحري الدولي؛ وطريق شرم الشيخ / القاهرة؛ وطريق كاترين / القاهرة؛ وطريق شرم الشيخ / كاترين.
ولفت إلى أن مدينة سانت كاترين تشهد حاليا تطورا غير مسبوق يتناسب مع مكانتها الروحانية والطبيعية كمدينة التجلي الأعظم لتصبح مدينة عالمية للسياحة الجبلية والروحانية والتراثية، وجار إنشاء فندق إيكولوجي بها وفقا للمعايير البيئية السليمة، كما تم إعداد ممرات للمشاة المتجهة إلى جبل موسى بشكل لائق من حيث التمهيد والإضاءة لتسهيل الصعود إلى الجبل والاستمتاع بمشاهدة النجوم وشروق الشمس؛ وسيتم الانتقال داخل المدينة من خلال السيارات الكهربائية (جولف كار) أو الدراجات ولا مكان للمركبات التي تعمل بالوقود.
كما قام المحافظ باستعراض كافة فرص الاستثمار على أرض المحافظة.
وأشاد جميع الحضور بالمقاصد السياحية العالمية بمحافظة جنوب سيناء؛ كما أثنوا على التطوير والتحديث والأعمال التي تتم بشرم الشيخ استعدادا لمؤتمر المناخ؛ وأيضا أعمال التطوير لمدينة سانت كاترين باعتبارها مدينة تاريخية دينية أثرية بيئية عالمية.
تجدر الإشارة إلى أن المنتدى العربي الثاني للسياحة والتراث يهدف إلى تسليط الضوء على المدن السياحية البارزة أو التي تحقق تطورا ملحوظا في مجال خدمات السياحة وجذب السائحين، إلى جانب دعم القطاع الفندقي في الدول العربية وتحفيزهم لتقديم أفضل مستوى من الخدمة.