المبالغة فى الحزن من المؤكد أنه خطر على الصحة العامة وليس صحة القلب فقط، ولكن الأغرب أن الدراسات أكدت أن المبالغة أيضا فى الفرحة له آثار سلبية على صحة القلب على الرغم أنها "سعادة" يبتهج بها القلب والعقل والجسم كله، بل والحياة بكل ما فيها.
وكشفت الدراسات الطبية، حسبما أعلن موقع "stylecraze" أن المبالغة فى الأحزان أو الأفراح تتسبب فى عديد من المضاعفات، أبرزها عدم انتظام ضربات القلب، وبعض الألم فى الصدر، وفى كثير من الأحيان قد يصل الأمر إلى الموت!
وذكرت الدراسات أنه على الرغم من أن للسعادة فوائد لا تعد، ويمكن أن تحمى الجسم من السكتة الدماغية، ونزلات البرد، وأكثر مقاومة للألم، إلا أن المبالغة فيها، كما يقول جون جروبر، أستاذ علم النفس بجامعة ييل، قد تأتى بأضرار جسيمة أيضا.
وقام جروبر بمقارنة السعادة بالطعام، فعلى الرغم من فائدته، إلا أن الإفراط فى تناول الطعام يمكن أن يسبب مشاكل صحية عديدة، وبالمثل، يمكن أن تؤدى السعادة المفرطة إلى مضاعفات صحية غير متوقعة.
وأشار إلى أنه وفقا لـ عديد من الأبحاث، فإن المستويات العالية جدًا من المشاعر الإيجابية قد تسبب سلوكيات غير مرغوبة مثل الأكل بشراهة، فضلا عن تضخم فى كل من البطين الأيسر مع الشعور بصعوبة فى التنفس مصحوب بألم شديد فى الصدر، بالإضافة إلى حدوث عدم انتظام مفاجىء لضربات القلب، ما قد يتسبب فى شلل عضلة القلب والوفاة.
وتابع: "فقد يحدث لدى الأشخاص شلل مفاجئ فى عضلة القلب، وإفراز الجسم لكميات كبيرة من هرمون الأدرنالين، مما قد يكون مميت أيضا، وفى النهاية من أجل حياة صحية يجب عدم المبالغة فى الحزن أو فى السعادة".