واصلت القوات الأوكرانية عملياتها العسكرية خلال الساعات الماضية في عدد من المناطق التي تسيطر عليها القوات الروسية، حيث ذكرت وكالة تاس الروسية أن حريقاً كبيراً اندلع في مستودع نفط في منطقة بوديونوفسكي في جمهورية دونيتسك الشعبية الانفصالية المدعومة من روسيا في شرق أوكرانيا بعد أن قصفت القوات الأوكرانية المنطقة.
وقال أليكسي كولمزين رئيس بلدية دونيتسك على تيليجرام "نتيجة القصف الليلي في منطقة بودينوفسكي، شب حريق في مستودع لتخزين الوقود".
وقالت خدمات الطوارئ في دونيتسك إنه لم تقع إصابات نتيجة الحريق. وأضاف كولمزين أنه تم إخماد الحريق في حوالي الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي.
وأظهرت لقطات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حريقا مشتعلا قرب خزانات النفط على خطوط السكك الحديدية في مستودع التخزين.
ودونيتسك هي عاصمة جمهورية دونيتسك الشعبية الانفصالية المدعومة من روسيا، وهو كيان منشق في منطقة دونباس الأوكرانية ومعترف بها من قبل روسيا وسوريا وكوريا الشمالية فقط.
ضربات صاروخية
فيما قال أولكسندر سينكيفيتش رئيس بلدية منطقة ميكولاييف بجنوب أوكرانيا اليوم الثلاثاء إن القوات الروسية قصفت البنية التحتية لميناء ميكولاييف.
وأضاف للتلفزيون الأوكراني الحكومي "تم توجيه ضربة صاروخية ضخمة على جنوب أوكرانيا من اتجاه البحر الأسود وباستخدام الطيران"، دون أن يقدم تفاصيل عن آثار الضربة.
ومن جانبه أعلن ضابط في قوات الدفاع الجوي الروسية عن تدمير ما كان بحوزة القوات الأوكرانية من طائرات مسيرة هجومية.
وقال ضابط إحدى وحدات الدفاع الجوي المشاركة في العملية الخاصة الروسية في أوكرانيا لـ"سبوتنيك": "يستخدم العدو الآن طائرات الاستطلاع المسيرة في الغالب لأنه لم يعد يملك المسيرات الهجومية".
وأضاف: "نتمكن من تدمير مسيرات الاستطلاع أيضا رغم صغر حجمها"، وذكر الضابط: "أسقطنا عدداً كبيراً جداً من مسيرات بيرقدار في بداية العملية".
وقصفت روسيا يوم السبت الماضي ميناء آخر في أوديسا بجنوب أوكرانيا، مما يلقي بظلال من الشك على خطة لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية.
ويهدف اتفاق الحبوب إلى السماح بمرور آمن لشحنات الحبوب من وإلى الموانئ الأوكرانية التي تحاصرها روسيا منذ غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير.
قائد جديد لقوات الدفاع الأوكرانية
وعين الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قائداً جديداً لقوات الدفاع الإقليمي لأوكرانيا، وفقا لمرسوم منشور على الموقع الإلكتروني لمكتبه.
وينص المرسوم على "تعيين اللواء إيغور تانتسيورا قائدا لقوات الدفاع الإقليمية للقوات المسلحة لأوكرانيا".
ووفقًا لموقع Strana.ua الأوكراني، شغل هذا المنصب في السابق يوري غالوشكين. وكان تانتسيورا رئيسا لأركان القوات البرية لأوكرانيا قبل تعيينه، وفي مايو، حصل على وسام بوغدان خملنيتسكي الثالث "لشجاعته الشخصية وأعمال نكران الذات التي تظهر في حماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها، والولاء للقسم العسكري".
وبدأت روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير2022. وحُددت المهمة الرئيسية المطروحة على منفذيها في توفير الحماية للناس الذين يتعرضون لاعتداءات وجريمة القتل الجماعي من قبل نظام الحكم في كييف منذ عام 2014.