وزير الإعلام الأردني: الجماعات الإرهابية استغلت وسائل التواصل الحديثة في تجنيد الشباب

وزير الإعلام الأردني: الجماعات الإرهابية استغلت وسائل التواصل الحديثة في تجنيد الشبابفيصل يوسف عوض الشبول

عرب وعالم26-7-2022 | 13:33

قال وزير الدولة لشؤون الإعلام الأردني الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل يوسف عوض الشبول "إن الجماعات الإرهابية استغلت وسائل التواصل التكنولوجية الحديثة في تجنيد الشباب في مجتمعاتنا العربية"، مشددا على ضرورة مواجهة التنظيات الإرهابية بنفس سلاحها.

جاء ذلك في كلمة الشبول خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماعات الإعلامية العربية، التي تستضيفها المملكة الأردنية الهاشمية، اليوم /الثلاثاء/، وتنظمها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الإعلام والاتصال - إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب)، وبالتعاون والتنسيق مع الهيئة العربية للبث الفضائي بالعاصمة عمان.

وأكد الشبول، في بداية كلمته، أهمية الموضوعات الثلاثة التي تتصدى لها الاجتماعات، وهي: دور الإعلام العربي في مكافحة التطرف والإرهاب، وما يتعلق بالإعلام الإلكتروني، وحماية الأطفال والناشئة من مخاطر بعض الألعاب الإلكترونية.

وأشار إلى رغبته في إعطاء الأولوية للبحث في أقرب وقت ممكن، وعلى أعلى مستوى، في مسألة رابعة أكثر إلحاحا، وهي "كيف نُمكن الإعلام العربي أمام وسائل التواصل الاجتماعي"، والتي باتت تستحوذ على سوق الإعلان حول العالم فتحرم وسائل الإعلام من سبل العيش الطبيعي الذي اعتادت عليه منذ عقود.
وأضاف أن الخطر الآخر المحدق بالإعلام، فهو انزلاق بعض وسائله إلى خطاب يتأثر بِلُغة العامة في وسائل التواصل الاجتماعي، متجاوزا كل التشريعات ومواثيق الشرف التي تحكم خطاب الإعلام، مشددا على أن الواجب يقتضي من الجميع محاربة الثالوث الخطير الذي يهدد المجتمع جراء الاستخدام السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي وتأثر بعض وسائل الإعلام به، وهو: "خطاب الكراهية، وانتهاك الخصوصية، والأخبار الكاذِبة أو المزيفة".

وأعرب الشبول عن أمله في أن تُنجز التوصيات التي كُلف بها اتّحاد إذاعات الدول العربية؛ للمضي قدما في التفاوض مع شركات التواصل الاجتماعي، سواء من حيث مضامين النشر أو فائت الربح لوسائل الإعلام، كما شدد على ضرورة الإسراع في حماية الفئات الأكثر تضررا في مجتمعاتنا، لاسيما الأطفال والناشئة.

وتابع: "نظرا لأن التكنولوجيا الحديثة ووسائلها أصبحت في متناول الجميع، سواء من حيث سهولة استخدامها أو قلة كُلفتها؛ فقد نجح الإرهابيون في تجنيد آلاف الشباب حول العالم، كما نقلوا الأموال لتمويل عملياتهم الإرهابية، وصوروا مشاهد الذبح والتعذيب ونشروها"، مستشهدا في ذلك بما فعله تنظيم "داعش" الإرهابي، وكذلك دخول وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام العالمية على خط الأزمة الروسية الأوكرانية".

وتساءل "كيف نواجِه هذا الواقع الجديد؟"، معربا عن اعتقاده أن علينا التحرك عربيا، جماعة وفُرادى، ضمن مجموعة من الأُطر وهي: (عقد ينظم العلاقة مع شركات التَّواصل الاجتماعي وحدود مسؤولياتها تجاه الرأي العام في المنطقة، وتحديد الرِّبح الفائت على وسائل الإعلام، واعتماد منهاج التربية الإعلامية للأطفال والناشئة بقصد التوعية بفوائد الاتصال الإنساني ومخاطره عبر مختلف وسائل الإعلام والتواصل، ووضع مناهج دراسية في الجامعات العربية ترسم الحدود بين الإعلام وتشريعاته ومواثيقه ولغته وأخلاقياته، والتواصل الاجتماعي وفوائده ومخاطره).

وأكد الشبول، في ختام كلمته، بالقول "إن حرية الإعلام والاتصال والتواصل الإنساني يجب أن تكون الركيزة الأساس لكل جهد علينا القيام به في هذا الإطار، فالمعرفة حق للناس جميعهم، والنقد والتقييم وإبداء الرأي والعلنية والمكاشفة هي أدوات لذلك الحق.. لكن التجريح وإفشاء خصوصيات الناس والاعتداء على كراماتهم ونشر الإشاعات والكراهية لم تكن ولن تكون من ضمن تلك الحريات".

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2