خصصت الولايات المتحدة 16 مليون جرعة إضافية من لقاح فايزر المضاد لكورونا الخاص بالأطفال إلى باكستان بالإضافة إلى 20 مليون دولار لاستكمال حملة التحصين ضد كوفيد-19.
وذكرت وزارة الصحة الباكستانية في بيان، نقلته صحيفة "دون" الباكستانية اليوم الأربعاء، أنه تم الإعلان عن هذا الدعم خلال الحوار الصحي الأمريكي الباكستاني الذي استضافته وزارة الخارجية الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الصحة والخدمات البشرية في واشنطن العاصمة.
وفي هذا الصدد، قال وزير الصحة الباكستاني عبد القادر باتيل إن باكستان و الولايات المتحدة ستعملان على تعميق تعاونهما الصحي في مجالات التحصين والتغذية وصحة الأم وبقاء الطفل على قيد الحياة والأمن الصحي عبر الحدود.
وأضاف أن البلدين بدآ أيضا جهودا تعاونية لتطوير مركز للسيطرة على الأمراض في باكستان.
وشكر الوزير الباكستاني الإدارة الأمريكية على توفير 61.5 مليون حتى الآن من اللقاحات المضادة لكورونا ومعدات أخرى، بما في ذلك مجموعات واقية وأجهزة تهوية لمكافحة الوباء في البلاد.
وتابع باتيل قائلا إن: "التعاون الباكستاني-الأمريكي خلال جائحة كوفيد -19 أظهر بوضوح أن الشراكة الباكستانية-الأمريكية القوية في قطاع الصحة يمكن أن تشكل حصنًا ضد الوباء والأمراض وبالتالي إنقاذ ملايين الأرواح البشرية الثمينة".
وأشار إلى أن "المرض لا يعرف حدودا. والوباء لن يمثل تحديًا لبلد معين فحسب، بل للمنطقة وما وراءها".
وسلط الوزير الضوء على جهود باكستان من أجل القضاء على شلل الأطفال، مشددا على أن اتباع نهج شامل يشمل التحصين وتغذية الأم والطفل هو أمر بالغ الأهمية لنجاح جهود القضاء على شلل الأطفال.
وأفاد بأن باكستان تعمل على تعزيز هيئة الصحة الحدودية، في إطار مساعيها لأجندة الأمن الصحي العالمي، لمراقبة ومكافحة حركة الأمراض عبر الحدود بشكل فعال.
وتعهد الجانبان بتبادل أكبر للمعلومات والخبرات وأفضل الممارسات في مكافحة الأمراض.
وأعرب الجانب الأمريكي عن تقديره للتعامل الناجح لباكستان مع جائحة كوفيد-19 مع الالتزام بمواصلة تعاونها الوثيق مع البلاد.
كما سلط الحوار الضوء على تبرع الولايات المتحدة بأربعة مختبرات اختبار متنقلة من شأنها زيادة قدرة باكستان في تشخيص المصابين ب فيروس كورونا والأمراض المعدية الأخرى، خاصة في المناطق النائية. كما ستنفذ الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية برامج جديدة في باكستان في إطار أجندة الأمن الصحي العالمي.
كما تقرر تعزيز التعاون بين إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وهيئة تنظيم الأدوية في باكستان. ومن المقرر أيضا أن يساعد المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض المعهد الوطني للصحة في تعزيز مركز بيانات الأمراض في باكستان.
ومن جانبه، أعرب الجانب الأمريكي عن تقديره لحملة باكستان لاستئصال شلل الأطفال وجدد التزامه بمواصلة دعمه ضد هذا المرض.
وشكر السفير الباكستاني لدى واشنطن مسعود خان في كلمته الختامية حكومة الولايات المتحدة على دعمها ورحب بالنتائج الإيجابية للحوار الصحي بين الولايات المتحدة وباكستان، قائلا إن: "الحوار هو جزء من عمليات المشاركة المتعددة في المجالات الحاسمة مثل التجارة والعلوم والتكنولوجيا والزراعة وتغير المناخ، لتعزيز العلاقات الباكستانية-الأمريكية".
جدير بالذكر أن الجلسة التي استمرت يومًا كاملاً من الحوار الصحي بين الولايات المتحدة وباكستان ناقشت إنشاء المركز الباكستاني لمكافحة الأمراض والأمن الصحي العالمي وتحصين الأطفال والمشاركة في مكافحة كورونا والالتزامات التنظيمية وصحة الأم والطفل والأمراض غير المعدية.
وجدد الجانبان التزامهما بمواصلة التعاون الوثيق في المجالات المذكورة أعلاه ومراقبة التقدم في مجالات التعاون المتفق عليها بانتظام ومن المقرر عقد الجلسة القادمة للحوار الصحي بين الولايات المتحدة وباكستان في باكستان.