دعا وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، المجموعة الدولية إلى ضرورة مواصلة دعم الحكومة الصومالية في جهودها ل مواجهة التهديدات الأمنية والإرهابية وبناء قدراتها الوطنية بما من شأنه أن يساهم في أمن واستقرار المنطقة والقارة ككل.
جاء ذلك في كلمة للوزير التونسي، اليوم الأربعاء، أمام مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي المنعقد برئاسة جيبوتي لتباحث الوضع في الصومال وولاية البعثة الانتقالية للاتحاد الإفريقي في الصومال.
وجدد الجرندي تأكيد تضامن تونس مع جمهورية الصومال الشقيقة في سعيها لتحقيق السلم والاستقرار الدائمين، مثمنًا التقدم الحاصل على مستوى المسار السياسي في هذا البلد الشقيق، ولاسيما الاستحقاقات الانتخابية التي تم تنظيمها بنجاح، معربا عن الثقة في قدرة الحكومة الصومالية على الاضطلاع بدورها ومسؤوليتها في الحفاظ على السيادة الوطنية والوحدة الترابية للصومال عبر تكريس المصالحة الوطنية وإيجاد الحلول السلمية الدائمة والجامعة لإنهاء أسباب النزاع واحتواء الأزمة الإنسانية التي يشهدها الصومال.
وفي هذا السياق، أشار الوزير إلى أن الوضع الإنساني يبعث على القلق في ضوء ما يعانيه ملايين من الصوماليين من انعدام الأمن الغذائي بسبب التداعيات المشتركة للنزاعات والأزمات السياسية والمناخية وجائحة انتشار فيروس كورونا.
وحول ولاية البعثة الانتقالية للاتحاد الإفريقي، أكد الجرندي على ضرورة اتباعها لنهج شامل يوائم بين مختلف مكوناتها العسكرية والأمنية والمدنية في تنفيذ ولايتها.
وشدد في ذات السياق على ضرورة تضافر جهود دول الاتحاد الإفريقي والشركاء الدوليين من أجل تعبئة الموارد المالية الضرورية والمساهمة في دعم ميزانية البعثة لتحقيق السلم وتعزيز الأمن والاستقرار في الصومال وضمان وصول المساعدات الإنسانية وتقديم الدعم لجهود إعادة الإعمار والتنمية في هذا البلد الشقيق.