يشمل الخرف مجموعة مدمرة متصلة بتدهور الدماغ مثل فقدان الذاكرة ويبدء بشكل خفيف فى البداية ثم الانقطاع عن الواقع حتى تتلاشى الذاكرة ونسيان الذات والاقارب، وتذكرالابحاث انه يمكن تقليل خطر الاصابة بتدهور الدماغ وذلك بأتباع نظام غذائى صحيح وتقليل نسبة الكوليسترول والدهون لانها تسرع تكوين لويحات بيتا أميلويد في الدماغ.
ويتراكم كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة في الشرايين ويضر بها، ويلقى اللوم على مجموعات البروتين اللزجة التى تحدث فى أدمغة الاشخاص المصابين بمرض الزهايمر.
وقالت أستاذة الطب المساعدة في كلية الطب بجامعة هارفارد وعالمة الأوبئة في مستشفى بريغهام والنساء الدكتورة "فرانسين جرودستين": نعلم أن هذا سىء لقلبك لكن هناك الآن الكثير من الأدلة على أنه سىء أيضا لعقلك.
وجدت دراسة أن النساء اللواتى تناولن أكثر الدهون المشبعة من الأطعمة مثل اللحوم الحمراء والزبدة كان أداؤهن أسوأ فى اختبارات التفكير والذاكرة من النساء التى تناولن أقل كميات من هذه الدهون والسبب الدقيق للعلاقة بين الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون المشبعة والمتحولة ليست واضحة وفقا لمجلة Annals of Neurology.
ويرتبط جين صميم البروتين الشحمى E، بكمية الكوليسترول فى الدم والافراد الذين لديهم تنوع فى هذا الجين أكثر عرضة بالإصابة بمرض الزهايمر.
وهذه النتيجة مدعومة بدراسة 2021 نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية البشرية، وفى دراسة أجريت على أكثر من 1200 شخص، وجد الباحثون أن الأفراد الذين لديهم مستويات أعلى من الدهون المشبعة في دمائهم كانوا أكثرعرضة للإصابة بالخرف، بما فى ذلك مرض الزهايمر.
ومع ذلك، استخدم علماء من مجموعة علم الأوبئة التغذوية بالجامعة بيانات من 500000 شخص، واكتشفوا أن تناول 25 غراما من اللحوم المصنعة يوميا، يزيد خطر الإصابة بالمرض بنسبة 44%.
لكن النتائج التى توصلوا إليها تظهرأن تناول بعض اللحوم الحمراء غير المصنعة، مثل لحم البقر أو لحم العجل، يمكن أن يكون وقائيا، حيث أن الأشخاص الذين يستهلكون 50 غراما فى اليوم كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 19%.
ومع ذلك، فقد تم التوصل إلى إجماع حول مخاطر تناول الكثير من اللحوم الحمراء، ولقد أظهرت العديد من الدراسات أن تناول الكثير من اللحوم الحمراء والمعالجة يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.