أعلن المتحدث باسم الكرملين دمتيري بيسكوف رفضه القاطع لتصريح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بأن موسكو غير مهتمة بالدبلوماسية والمحادثات مع أوكرانيا.
وقال بيسكوف وفقا لوكالة أنباء "تاس" الروسية "لا ، أنا لا أشاطر وجهة النظر هذه، لأنها خاطئة تماما".
وفي وقت سابق اليوم، قال سوليفان، في مقابلة، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكنه إنهاء العمليات القتالية في أي وقت لكن غير مهتم بمحادثات السلام.
على صعيد آخر.. أيد الكرملين تصريحات الرئيس الصيني شي جين بينج، الذي حذر فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن في محادثة هاتفية من "اللعب بالنار" فيما يتعلق بموقف واشنطن بشأن تايوان.
وقال المتحدث باسم الكرملين: "إننا متضامنون بلا شك. نحن نحترم سيادة الصين ووحدة أراضيها ونعتقد أنه لا يحق لأي دولة في العالم أن تشكك في ذلك أو أن تتخذ أي خطوات تحريضية أو ذات طبيعة أخرى".
وشدد على أن موقف واشنطن تجاه تايوان يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التوتر على مستوى العالم.
وأضاف: "نحن واثقون من أن مثل هذا السلوك على المسرح الدولي لا يمكن إلا أن يتسبب في مزيد من التوتر. حيث يعاني العالم بالفعل من عدد كبير من المشاكل الإقليمية والعالمية. ومن المؤكد أن مثل هذه الخطوات يمكن أن تكون مدمرة".
يذكر أن الرئيسان الأمريكي والصيني بحثا، في وقت سابق اليوم، قضية تايوان، في محادثة هاتفية، وأشار الطرفان إلى أن واشنطن وبكين اختلفتا بشأن هذه القضية، لكن كان من الضروري إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، وجاء الحوار بين الزعيمين وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين حول قضية تايوان، والذي أثارته نية رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي زيارة الجزيرة.
وفي سياق آخر.. قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة شنجهاي للتعاون تبنوا وثيقة حول تعزيز اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية خلال اجتماعهم اليوم في العاصمة الأوزبكية طشقند.
وأضاف لافروف- في تصريحات صحفية له أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية- "لقد أولينا اهتمامًا كبيرًا لأنشطة بلادنا داخل المنظمات الدولية"، مُشيرا إلى أنه في إطار العمل بالاتفاقيات المنسقة مسبقًا، اعتمد وزراء الخارجية وثيقة حول تعزيز اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية والتكسينية (السامة).
وصرح بأن كل دولة عضو في منظمة شنجهاي للتعاون يجب أن تقرر بنفسها ما إذا كانت ستستخدم الدولار أم لا، لكن الحقائق كافية على أن هذه العملة لا يمكن الاعتماد عليها.
وقال لافروف- في اجتماع مع أعضاء المنظمة اليوم- وفق ما نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية: "يجب على كل دولة في منظمة شنجهاي للتعاون أن تقرر بنفسها إلى أي مدى تشعر بالراحة عند الاعتماد على الدولار مع الأخذ في الاعتبار عدم الموثوقية المطلقة لهذه العملة من وجهة نظر احتمالات إساءة الاستخدام. لقد استغلتها الولايات المتحدة في قضايا مع مجموعة من البلدان أكثر من مرة، ولذلك أنا واثق من أن الدول الأعضاء في منظمة شنجهاي للتعاون لديها هياكل تحليلية تقيم الوضع وستتوصل إلى نتائج وتتخذ خطوات عملية على أساس فهم مصالحها".
وأضاف أن التجارة المتبادلة مع الدول الأعضاء في اتفاقية شنجهاي للتعاون ستبنى على الضمانات الوطنية لحركة البضائع، قائلا: "أود أن أذكر أحد القرارات التي ستتخذ اليوم- الموافقة على مسودة خارطة طريق لحركة البضائع مع استخدام أعداد متزايدة من الضمانات الوطنية في التجارة المتبادلة".
يُذكر أن لافروف وصل إلى طشقند، أول أمس الأربعاء، كما التقى، أمس، برئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف وبوزير الخارجية الصيني وانج يي، ورئيس الإدارة الرئاسية لأوزبكستان ساردور أومورزاكوف.
على صعيد آخر.. بحث وزير الخارجية الكوري الجنوبي بارك جين، اليوم، هاتفيا، مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا، إعادة إعمار أوكرانيا.
وأعرب بارك- بحسب بيان للخارجية الكورية الجنوبية أوردته وكالة الأنباء الرسمية (يونهاب)- عن أسفه إزاء استمرار الخسائر في الأرواح بسبب الحرب المستمرة في أوكرانيا لمدة تجاوزت 5 أشهر، مشيرا إلى أن حكومة بلاده قدمت دعما بلغ حوالي مليون دولار منذ اندلاع الأحداث في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الكوري الجنوبي إنه يتطلع إلى أن تساهم كوريا الجنوبية في إعادة إعمار أوكرانيا واستعادتها بعد الحرب، بناء على تجربتها في إعادة بناء البلاد بعد الحرب الكورية (1950-1953).
من جانبه، أكد الوزير كوليبا تقديره لتضامن ودعم الحكومة الكورية والشعب الكوري، معبرا عن أمله في مناقشة السبل الملموسة للتعاون في مشاركة كوريا الجنوبية في إعادة إعمار أوكرانيا.
واتفق الجانبان على تعزيز التعاون الاقتصادي متبادل المنفعة بين البلدين من خلال قنوات التشاور المختلفة بين الحكومتين، على الرغم من الوضع الصعب بسبب الحرب، حيث تحتفل كوريا الجنوبية و أوكرانيا بالذكرى السنوية الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين هذا العام.
في السياق.. أشرفت مفوضية حقوق الطفل الروسية على نقل مجموعة جديدة من الأطفال المصابين بأمراض خطرة من مدينة ماريوبول بإقليم دونيتسك إلى موسكو، لتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم.
وأكدت آنا كوزيتسوفا نائبة الأمين العام لحزب "روسيا الموحدة" مفوضة حقوق الطفل الروسية، وفقا لقناة "روسيا اليوم" الفضائية، اليوم، أنه تم الاتصال بالأطباء المختصين بسرعة واستكمال الإجراءات المطلوبة، وجرى نقل الأطفال مع ذويهم إلى المستشفيات في موسكو من قبل وزارة الدفاع الروسية.
وأضافت أن 47 طفلا آخرين على قائمة الانتظار، وسيتم نقلهم لتلقي العلاج في المستقبل القريب.
وأشارت إلى أن عملية الحصول على الجنسية لهؤلاء الأطفال جارية حاليا.
وقدم حزب "روسيا الموحدة" منذ اليوم الأول للعملية العسكرية في أوكرانيا، مساعدة شاملة لسكان دونباس الذين تم إجلاؤهم، وسكان الأراضي المحرر.
من جهته.. أكد السفير الروسي لدى اليابان ميخائيل جالوزين، اليوم، أن قرار الحكومة اليابانية بحظر استيراد الذهب من روسيا ليس مهمًا من الناحية الاقتصادية، لكنه جاء كخطوة لإظهار التضامن مع سياسة العقوبات الغربية ضد موسكو.
وقال جالوزين- في تصريحات إعلامية له أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية- إنه لم يتم استيراد الذهب الروسي بكميات ضخمة حتى من قبل هذا القرار، لافتًا إلى أن هذه الخطوة ليس لها أهمية من الناحية الاقتصادية، لكن من المحتمل أن تكون لها دوافع سياسية، تدل على تضامن اليابان مع السياسة التقييدية التي يتبعها الغرب ضد روسيا على خلفية العملية الخاصة في أوكرانيا.
وأضاف الدبلوماسي الروسي أن هذا الحظر جزء من خطوات اتخذتها اليابان بالتنسيق مع حلفاء آخرين للولايات المتحدة لممارسة ضغوط اقتصادية على روسيا.
بدوره.. قال نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي إن الغرب سيضطر للتعاون والتعايش مع روسيا بعد انتهاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأضاف بوليانسكي- خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، اليوم، مخاطبا ممثلي الدول الغربية- إنه "من خلال توريد المدفعية بعيدة المدى وراجمات الصواريخ لأوكرانيا، أنتم تقومون في جوهر الأمر بنقل الخط الأمني الضروري للتنمية السلمية إلى الغرب، وتصوّبون أهداف ومهام عمليتنا العسكرية"، وفقا لقناة "روسيا اليوم".
ودعا بوليانسكي الدول الغربية إلى التفكير في ذلك، وأكد أنه بعد انتهاء العملية العسكرية سيضطر الغرب للتعايش والتعاون مع روسيا بشكل أو بآخر.
وأضاف أن "الظروف لتلك المرحلة تحددونها أنتم بأنفسكم الآن إلى حد كبير.. صدقوني، استعدادكم لمساعدة الأوكرانيين في قتل أطفال دونيتسك ولوجانسك، لن ينساه الشعب الأوكراني والروسي على الأرجح".