ثورة يوليو والقضاء على حلم الإخوان

ثورة يوليو والقضاء على حلم الإخوانحسن زعفان

الرأى30-7-2022 | 08:33

بالتأكيد كل إخواني يكره الجيش ويكره جمال عبد الناصر وثورة يوليو، التي كشفت حقيقة أطماع الإخوان وأهداف التنظيم الماسوني، فقد كانت مصر دائمًا هي العقبة أمام أطماع الصهيونية العالمية؛ لذلك كان نشاط جماعة الإخوان يركز على محاولة أخونة الجيش وكان لهم خطط عديدة لكنهم فشلوا فشلا ذريعا فى تجنيد أي ضابط إلا بعض الجنود وصف الضباط، الذين قاموا بالإبلاغ عن الخلايا الإخوانية، التي جندتهم، وبالطبع أدرك الضباط الأحرار أن مطامع الإخوان فى السيطرة على مصر ليس لها حدود، حتى ولو أدى الأمر إلى قتل نصف المصريين، هكذا قال سيد قطب، وهو ما جاء فى كتاباته عن مصر وأنها أصبحت جاهلية كافرة ويستحل دماء أهلها.. سيد قطب، الذي اعترف أنه ماسوني وكتب ذلك فى أكثر من مقال نشر فى جرايد مصرية وأجنبية.. وأشهر مقال له عن الماسونية كان فى مجلة التاج المصرى، التي نشرت فى العدد، الذي صدر فى ٢٣ أبريل عام ١٩٤٣، وهذا المقال اعتراف لا يقبل الشك أن سيد قطب عراب تنظيم الإخوان هو ماسوني قلبًا وقالبًا وأن الإخوان هم فرع تابع للماسونية العالمية، وعندما عاد سيد قطب من أمريكا أعلن أنه من الإخوان، هكذا بكل بساطة من ماسونى إلى إخوانى، والفارق الزمني أقل من عامين، ثم يتحول سيد قطب فى حديثه إلى التكفير الصريح للمجتمع المصرى والعربى والإسلامى وأن الإسلام لم يعد قائما كما أراد الله - على حد قوله - وأن الإخوان هم من سيعودون بالإسلام ويصححون العقيدة، وأن الجهاد هو وسيلتهم، وأنه سيبدأ الجهاد فى مصر على اعتبار أنها ديار كفر.

هكذا كان سيد قطب وإخوانه.. وبالطبع كانت كل تحركاتهم مرصودة، خاصة بعد حادث محاولة اغتيال الزعيم عبد الناصر عام ١٩٥٤ فى ميدان المنشية بالإسكندرية، وقد ألقت الجماهير، التي كانت حاضرة - القبض على شاب يدعى محمود عبد اللطيف بعد أن أطلق النار تجاه الشرفة، التي كان يخطب منها الزعيم عبد الناصر، وتم القبض على قيادات تنظيم الإخوان واعترفوا تفصيليًا وتمت محاكمتهم وأدينوا ونفّذ حكم الإعدام فى قياداتهم ومنهم عبد القادر عودة، ويوسف طلعت وخميس حميدة ومحمود فرغلى وإبراهيم الطيب ومحمود عبداللطيف، وخفف الحكم على حسن الهضيبي للسجن المؤبد، وفى عام ١٩٦٥ تم الإفراج عن سيد قطب، الذي قام مرة أخرى بتدبير عملية جديدة لاغتيال


عبد الناصر وكل أعضاء مجلس قيادة الثورة وتفجير القناطر الخيرية وقطع السكك الحديدية وتفجير محطات الكهرباء واغتيال كبار ضباط الجيش، وهكذا كان ولا يزال الإخوان يتصيدون الفرصة للإيقاع بمصر فى أتون الفوضى، وكان الجيش ولا يزال هو الحصن الحصين وحائط الصد المنيع ضد كل محاولات الإخوان وغيرهم سواء فى الداخل أو الخارج.

تحيا مصر وعاش جيشها العظيم

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2