كشفت شبكة "سى إن إن" الأمريكية عن تقديم إدارة بايدن عرضا لموسكو، بتبادل فيكتور باوت، الروسى المدان بالإتجار فى الأسلحة والذى يقضى حكما أمريكيا بالسجن لمدة 25 عاما، باثنين من مواطني الولايات المتحدة المحتجزين لدى روسيا، وهما لاعبة السلة بريتنى جرينير وبول هويلان، وذلك بعد أشهر من النقاش الداخلى، بحسب ما قال أشخاص مطلعون على الأمر.
وأخبرت المصدر شبكة "سى إن إن" الأمريكية بأن خطة التبادل حظت بدعم من الرئيس جو بايدن، بعدما تمت مناقشتها منذ وقت سابق هذا العام. ودعم بايدن للخطة على الرغم من معارضة وزارة العدل التي عادة ما تعترض على تبادل السجناء.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلنكين أن الولايات المتحدة قدمت عرضت جوهريا لموسكو قبل عدة أسابيع مقابل هويلان وجرينر، الذين تصنف احتجازهما على أنه محتجزين عن طريق الخطأ.
وفى مؤتمر صحفى بوزارة الخارجية، الأربعاء الماضى ، قال بلينكن إن بايدن مشارك بشكل مباشر، وأيد المقترح. وعلى الرغم من أن بلينكن لم يؤكد بشكل مباشر أن باوت الروسى هو جزء من الاتفاق، وقال إنه لا يستطيع ولن يدخل فى أى تفاصيل تتعلق بالاقتراح الأمريكى المقدم، للروس على مدار أسابيع عديدة الآن.
وقال إنه فيما يتعلق بالرئيس، فإن بالطبع لم يكن فقط مشاركا بشكل مباشر، هو يوقع أى مقترح نقدمه، لاسيما عندما يتعلق بأمريكيين تم احتجازهم بشكل تعسفى فى الخارج، بما فى ذلك تلك القضية.
وقال مصدر رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية لـ "سى إن إن" إن موسكو لم تقدم ردا فى البداية على العرض الجوهرى الذى تم تقديم لأول مرة فى يونيو الماضى، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب موافقة الطرفين.
من جانبها، قالت مجلة نيوزويك إنه على الرغم من أن صفقة تبادل السجناء المقترحة بين الولايات المتحدة و روسيا قد تبدو مثيرة للجدل فى ظاهرها، إلا أن مصادر صرحت للصحيفة بأنها حظيت بدعم ضباط من المحكمة المشاركة إصدار الحكم على الروسى فيكتور بوت، الذى سيتم الإفراج عنه فى الصفقة.
وأوضحت المجلة أنه من بينهم هؤلاء شيرا شيندلين، القاضية الفيدرالية التى حكمت فى عام 2012 بسجن بوت 25 عاما، نتيجة لعملية عملية خداع أمريكية أوقعته فى خدعة لبيع صواريخ مضادة للطائرات إلى أفراد دفعت لهم إدارة مكافحة المخدرات أموالا للتخفى فى صورة أفراد جماعة كولومبية مسلحة محظورة فى عام 2008.
وقالت القاضية إنها تدعم الاتفاق بالتأكيد، وقالت لنيوزويك إن بوت قد قضى فترة طويلة بالفعل، لاسيما فى ظل حقيقة أن الحكم الصادر ضده كان الحد الأدنى بالنسبة للاتهامات التي واجهها، وأنها لم تعتقد أبدا بأنه حكما عادلا.
بينما تسعى الولايات المتحدة لإطلاق سراح بول ويلان، ضابط شرطة سابق وعضو بقوات المارينز الامريكية قد تم القبض عليه فى روسيا عام 2018 بتهم التجسس، وحكم عليه بالسجن 16 عاما. بينما تم القبض على لاعبة السلة الأوليمبية بريتنى جرينير فى فبراير الماضى لحملها مادة الحشيش غير القانونية فى سجائر أثناء دخولها روسيا لخوض مباراة فى كرة السلة.
وتعتبر الولايات المتحدة كليهما محتجز بغير وجه حق، كذلك تصف روسيا سجن مواطنها بأنه ذا دوافع سياسية. وينكر كلا الجانبين المزاعم الموجهة له من الآخر.
وفيما يتعلق بالسجين الروسى، قالت شبكة "سى إن إن" إن فيكتور بوت، هو ضابط عسكرى سوفيتى سابق، لقب بتاجر الموت وتحولت قصته إلى فيلم هوليودى، ويقضى حاليا حكما بالسجن 25 عاما في الولايات المتحدة بتهمة التآمر لقتل أمريكيين والحصول على وتصدير صواريخ مضادة للطائرات، وتقديم دعم مادى لمنظمة إرهابية.
وتشير سى إن إن إلى ان بوت رجل أعمال روسى ويتحدث ستة لغات، تم القبض عليه في عام 2008 في عملية خداع قادها عملاء وكالة المخدرات الامريكية في تايلاند الذين تنكروا في صورة اعضاء جماعة القوات المسلحة الثورية بكولومبيا، المعروفة باسم حركة فارك. وتم تسليمه على الولايات المتحدة على 2010 بعدما عملية قضائية طويلة.