حلّ علينا، اليوم السبت، الأول من شهر المحرم ، وهو بداية العام الهجري الجديد 1444 ، ويسأل كثير من المسلمين: كيف نستقبل العام الهجري الجديد ؟ وهنا نشير في هذه السطور، إلى الطريقة المثلى لاستقبال واستغلال العام الهجري الجديد.
ينبغي على المسلم أن يعيش في هذا البرنامج، ويتحول كلامه وفعله إلى حياة يشعر بها قلبه مثل حال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع ربه وما أراد أن يبلّغنا إياه؛ فإذ بينابيع الحكمة تتفجر من قلبه، وإذ بالحجب تتساقط عن عقله وفؤاده حجابًا بعد حجاب.
وإذ به يقرأ القرآن قراءةً جديدة ، ويسمع أحاديث سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسماع جديد مختلف عن ذلك الذي تعوده من قبل أن يدرك بعض حاله صلى الله عليه وآله وسلم مع ربه، فعيشوا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
كيفية استقبال العام الجديد
قدم الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف سبع نصائح في استقبال العام الجديد 1444 هجرية.
وقال جمعة، إن النصائح السبع في استقبال عام جديد تبدأ بمحاسبة النفس على ما قدمت خلال عام مضى، فما كان من خير حمدنا الله عز وجل، وسألناه الثبات على الحق والمزيد من عمل الخير، وما كان غير ذلك بادرنا بالتوبة النصوح.
وأضاف: التشمير عن ساعد الجد في خدمة الوطن، والوعي بالتحديات التي تواجهنا، والاستعداد للتضحية في سبيله، والعمل على كل ما يسهم في قوته وعزته بالبناء والتعمير، والجد والاجتهاد وإتقان العمل، التخطيط الجيد على المستوى الشخصي والمؤسسي لعام قادم ، مع حسن ترتيب الأولويات ، وبناء الخطط العملية الطموحة والقابلة للتنفيذ معًا.
وأكمل: إدراك الواقع وطبيعته ومتغيراته، والأخذ بآليات التعامل العلمية العصرية معه، و العمل معًا على ترسيخ فقه العيش المشترك والمواطنة المتكافئة بين أبناء الوطن جميعا دون تمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس، وتعميق معاني ومفاهيم الولاء والانتماء الوطني، ومراقبة الله عز وجل في السر والعلن، والحرص على مرضاته سبحانه وتعالى، والثقة بما عنده أوثق مما هو في أيدينا: " ما عندكم ينفد وما عند الله باق " .
وتابع: مسابقة الزمن في الإنجاز، والعمل المستمر على تطوير الذات واكتساب مزيد من الخبرات، فكل عام لا تتطور فيه ذاتك أو تتوقف فيه عن التطوير يسبقك العام بعشرة أعوام وربما مائة عام أو حتى يتجاوزك الزمن في عالم شديد التطور شديد التسارع، لا يتنظر الواقفين ولا المترددين ولا غير المقتحمين.