سلطت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، اليوم الأحد، الضوء على خطاب الرئيس الصيني، شي جين بينج، أمام مؤتمر للحزب الشيوعي الحاكم، حث فيه الحزب على إيجاد طرق مبتكرة لتنمية "القوى الوطنية" وداعميها في تايوان و هونج كونج وفي الخارج.
وجاءت كلمته خلال مؤتمر لكبار المسؤولين في إدارة عمل الجبهة المتحدة باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وهي الهيئة المسؤولة عن التعامل مع الأفراد والجماعات غير الحزبية داخل الصين وخارجها.
وقال الرئيس الصيني، شي جين بينج "يجب أن نعزز بناء القوى الوطنية في الخارج وننمي ونوسع قوة أولئك الذين يعرفون الصين ويرغبون في تكوين صداقات معها"، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز التبادلات بين الثقافات والحضارات الصينية والأجنبية.
ورأت الصحيفة الصينية أن خطاب شي جين بينج جاء بالتزامن مع تصاعد التوترات بشأن قضية تايوان مع احتمالية زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، لها والتي تعتبرها بكين انتهاكًا كبيرًا لسيادتها الوطنية.
وأضافت الصحيفة أن العام الجاري يصادف الذكرى المئوية لإطلاق الحزب الشيوعي أول "جبهة متحدة" له، وقد أشاد بها الرئيس الصيني الأسبق ماو تسي تونج باعتبارها أحد "الأسلحة السحرية الثلاثة" لانتصار الحزب الشيوعي، إلى جانب بناء الحزب والجيش الأحمر.
وتعد الجبهة المتحدة سلاحًا مهمًا يعتمد عليه الحزب الشيوعي الصيني لحشد مختلف القوى الاجتماعية، وتعزيز التناغم في العلاقات بين مختلف الأحزاب السياسية والقوميات والأديان والطبقات والفئات والمواطنين في داخل البلاد وخارجها.
وفي خطابه، قال الرئيس الصيني إن "الجبهة المتحدة سلاح سحري مهم للحزب للتغلب على العدو وحكم البلاد وإنعاشها، وهي سلاح سحري مهم لتوحيد جميع أبناء وبنات الصين في الداخل والخارج من أجل تجدد الأمة الصينية".
وأضاف: "علينا إفساح المجال كاملاً لدور جبهة العمل المتحدة في هونج كونج وماكاو و تايوان وفي الخارج، لكسب قلوب الناس وعقولهم".
وقال محللون صينيون إن دعوة شي جين بينج تظهر أن الحزب الحاكم في الصين يحاول تحديث نهجه لضمان أن يظل هذا النهج ذي فاعلية.