من أجل تغيير سلوك مجتمعي مرفوض وسلبي، يتسبب فى إعاقة حقيقية للتنمية الاقتصادية، والبشرية استحدثت وزارة التضامن الاجتماعي أحد أهم برامجها المرتبطة بطبيعة الناس وحياتهم، وهي الحماية المجتمعية، هو برنامج «وعي»، والذي يهدف إلى الاستثمار فى طاقات البشر، وتعليم الناس كافة المعلومات الإيجابية فى كافة المناحي الحياتية.. آمال زكي مستشار وزير التضامن الاجتماعي لبرنامج «وعي»، تكشف تفاصيل المبادرة الإنسانية التي تهم حياة المصريين فى حوارها لـ «أكتوبر - وبوابة دارالمعارف».. إلى التفاصيل..
بداية ما الهدف من البرنامج؟
هو برنامج، لرفع ال وعي المجتمعي، والوصول للسلوكيات السليمة لدى المستهدفين من البرنامج فى مراحله. ويعمل البرنامج على 12 محورا أو قضية، من القضايا التي تمس مجتمعنا.
وهى: صحتك ثروتك أنت وأسرتك:
وتستهدف صحة الأم والطفل خلال الألف (1000) يوم الأولي، واعتناء، الأم بنفسها بمرحلة الحمل،ومتابعته، وتغذيتها، وأهمية الألف يوم الأولي للطفل كونها الأهم فى حياته، حيث تشكل النمو والإدراك، والتطعيمات الخاصة بالأم والطفل وأهميتها فى حياتهم.
تنظيم الأسرة وأهميته «2كفاية»:
أهمية تنظيم الأسرة لضمان جودة الحياة للأب والأم والأولاد، ووضع نظام مستقبلي شامل لمناحي الحياة ماديا، واجتماعيا، ونفسياً، وصحيا.
الاكتشاف المبكر للإعاقة:
ضرورة متابعة واكتشاف حالة الطفل، فى حالة وجود إعاقة حتى نتمكن من تحويل تلك الإعاقة لطاقة، وذلك حتى تستطيع الأسرة تأهيله بأسلوب علمي ومتطور، ومن ثم دمجه فى المجتمع بشكل سليم.
نربي بأمانة من غير إهانة:
وهي قضية التربية الأسرية الإيجابية، وحث جميع الأسر على استخدام الأساليب الإيجابية فى تربية أولادهم.
وهي مقسمة إلى ثلاث مراحل:
1 - أقل من ست سنوات
2 - من 6 سنوات إلى 12سنة
3 - من 13 سنة إلى 18 سنة
حيث نعمل على وضع آلية مع جميع الأسر لوضع طريقة تعامل مختلفة لكل مرحلة من مراحل السنوات الثلاث المقسمة تبع المبادرة.
النظافة صحة وسلامة
«أسلوب الحياة الصحي»:
تعتمد على أهمية النظافة الصحية والتغذية السليمة، وذلك بعد وباء كورونا، وكيف نحمي أنفسنا من الأمراض، والتوعية الإيجابية للقضاء على الأمراض التي تتعرض لها الأسرة، سواء الآباء والأمهات، أو الأطفال.
التعليم قوة فى أي عمر:
من أجل أهمية التعليم والذي يعد ترمومتر الأسرة المصرية لحياة أفضل، والقضاء على الأمية، والحث علي حصول كل فرد أمي فى المجتمع على شهادة محو الأمية، التي أصبحت الآن جواز مرور لخدمات كثيرة مقدمة لأفراد المجتمع المصري، فلا يمكن الآن لأي شخص أن يحصل على قرض بنكي، مثلاً إلا بحصوله علي شهادة محو الأمية، والتقديم على معظم الخدمات فى المصالح الحكومية إلا بهذه الشهادة.
العمل كرامة ومستقبل:
من أجل التمكين الاقتصادي لكل أسرة، وتحسين مستوى المعيشة، وزيادة الدخل بالنسبة لهم لحياة أفضل.
أنت أقوي من المخدرات:
من أجل حماية النشء من الإدمان والضياع، والحفاظ عليهم من الوقوع فى براثن الشر، وهي قضية خطيرة نتكاتف جميعاً لحلها من جذورها.
زواج الأطفال «جوازها قبل 18بيضيع حياتها»
ختان الإناث جريمة:
حيث يجرم القانون ويعاقب كل من اشترك فى هذه الفعلة الشنعاء، من طلب ومن نفذ يقع تحت طائلة القانون ويعاقب على ذلك.
المواطنة وتقبل الآخر:
هي قضية مهمة وحيوية نعمل عليها بطريقة مختلفة فى أماكن توجد فيها تلك القضية، لذا نسعي جاهدين للتوعية بأهمية الجميع لهم نفس الحقوق والواجبات دون تمييز، أو انتقاء، الكل سواسية.
الهجرة غير الشرعية «بلدنا مركب نجاة»:
حث جميع المواطنين على عدم تشجيع أولادهم بالهجرة بطريقة مخالفة للقانون، حتى لا يتعرضون للموت كما نرى ونسمع حوادث الغرق فى السواحل الأوروبية وخلافه.
ما هي الفئة المستهدفة من برنامج وعي؟
المبادرة بدأت بالاهتمام والتركيز على مليون أسرة، والأسر الأولي بالرعاية التابعين لأسر تكافل وكرامة، ثم تم توسيع القاعدة لتشمل ضم أسر «حياة كريمة» فى قرى ومراكز تلك المبادرة التاريخية فى 20 محافظة.
كيف ترى تأثير البرنامج على المجتمع والمستهدفين من المبادرة؟
التأثير إيجابي جدا وبشكل ملحوظ ومنتشر، منذ انطلاق المبادرة، ولدينا خطة متميزة للتوعية وضعت بأساليب تتناسب وتتماشي مع كل الفئات المراد استهدافهم ضمن برنامج «وعي».
وهناك اتصال مباشر مع الرائدات فى كل مكان لقياس نبض الشارع، والوقوف على آخر التطورات التي ساهم فيها البرنامج، فضلاً عن الندوات المنتشرة فى أماكن حيوية وهادفة، كذلك وسائل الإعلام، والمسارح، من أجل جذب الأسر وتغيير سلوكياتنا.
ما هى أهم العناصر التابعة للبرنامج التي تجد اهتماما وتركيزا وتجاوبا نسبيا حتى الآن؟
جميع عناصر البرنامج مهمة بالنسبة لنا، ولكن هناك عناصر نستغل توقيتات معينة، أو مناسبات تنتشر فيها بعض السلوكيات من المواطنين، مثل حالياً التركيز على «جوازها قبل 18»، على اعتبار أن هذا هو موسم الزواج بالنسبة للأسر، وكذلك من قبلها بفترة عنصر» العنف ضد المرأة»، مع «ختان الإناث جريمة»، لتوقيتات معينة من الممكن أن تنشط فيها تلك العناصر المدرجة ضمن البرنامج.
ما هي أنجح المبادرات التي لاقت استحسانا وكانت دافعا إيجابيا؟
هناك مبادرة مهمة جداً تم تنفيذها فى مراكز «حياة كريمة»، وهي بـ «ال وعي مصر بتتغير للأفضل»، بدأت فى أربع محافظات بني سويف، المنيا، أسيوط، سوهاج، وشملت 26 مركزا، لكل مركز يومين، بواقع إجمالي 46 يوما.
تم التركيز على التمكين الاقتصادي، الطفولة المبكرة، الصحة الإنجابية.
وتم حينها وضع مستهدف 40 ألف سيدة، لكن من العمل المتميز والآلية التي تم وضعها تخطينا المستهدف بكثير، ووصلنا إلي 98 ألف سيدة، وذلك بالوصول للناس والتكاتف الملحوظ من كافة الجهات.