قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الدول الغربية، التي فرضت عقوبات على روسيا" ألقت بمبادئ منظمة التجارة العالمية في سلة المهملات".
وذكر بوتين خلال اجتماع حول تطوير مجمّع المعادن اليوم الإثنين، "أن الشركاء الغربيين فرضوا عقوبات على الشركات الصناعية الروسية، وهناك قيود على العمل في الأسواق الخارجية، وكذلك حظروا شراء بعض المكونات الأجنبية للإنتاج في روسيا".
وتابع الرئيس الروسي: أن الغرب لم يأخذ في الحسبان العواقب المحتملة، بما في ذلك زيادة تكلفة مواد البناء في السوق العالمية وتحفيز التضخم العالمي بشكل عام"، مشيرا إلى أن بلاده ستكون دائما موردا موثوقا به ومسؤولا للمنتجات المعدنية للمشترين والشركاء الأجانب بغض النظر عن أي مشاكل سياسية اليوم.
وأكد الرئيس الروسي أن روسيا لن تلحق الضرر بنفسها في تعاملها مع الدول غير الصديقة، موضحا أن هذا ينطبق على سوق المعادن وسلعنا التصديرية الأخرى.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن مسألة عضوية صربيا المحتملة في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، لم يتم إدراجها بعد على جدول الأعمال.
وقال بيسكوف -ردا على سؤال بهذا الشأن- "صراحة، إن مثل هذه القضية لم تكن مدرجة على جدول الأعمال"، حسبما نقلت وكالة أنباء تاس الروسية.
وأشارت الوكالة الروسية إلى أنه رغم ذلك، لم يستطع السكرتير الصحفي لبوتين الإجابة على سؤال عما إذا كان من الممكن التوصل لاتفاق مع صربيا، على غرار اتفاقيات الصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة مع لوجانسك ودونيستك.
وأوضح قائلا: "أنت تعلم أننا تحالفنا من بعضنا، وطورنا علاقات صادقة للغاية وعميقة مع صربيا.. لذلك، لا شك في أن علاقاتنا يجب أن تستمر في التطور وستتطور القاعدة القانونية لكن لا يمكنني القول في الوقت الحالي ما إذا كانت هناك مثل هذه العناصر".
يذكر أن الوضع تصاعد الليلة الماضية في كوسوفا ومنطقة ميتوهيا بشكل حاد بعد أن أغلقت شرطة كوسوفا نقطة تفتيش على الحدود مع صربيا بهدف فرض حظر على الوثائق الصربية.. وردا على ذلك، نزل الصرب في شمال كوسوفا إلى الشوارع وأغلقوا الطرق الرئيسية، وتم سحب الشرطة وقوة حفظ السلام في كوسوفا /كوفور/ وهي حزمة سلام دولية يقودها الناتو في كوسوفا، إلى الجسر عبر نهر إيبار الذي يربط بين الأجزاء الشمالية والجنوبية من كوسوفسكا ميتروفيتشا.
ومن جانبه، قال السفير الروسي لدى صربيا ألكسندر بوتسان-خارتشينكو، إن الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، أظهر ضبطا للنفس ردا على ما وصفها بـ"استفزازات كوسوفا".
وأضاف بوتسان-خارتشينكو - في تصريح أوردته قناة " روسيا اليوم" - إن كوسوفا واحد تحاول استفزاز بلجراد للجوء إلى سيناريو القوة، إلا أن الرئيس الصربي، والذي أعلن عن قدرته على الرد الصارم، أظهر ضبطا للنفس واستعدادا للتفاوض.
وتابع: "لقد أوضح فوتشيتش موقفه، وأعرب عن استعداده للقاء ممثلي بريشتينا والتفاوض من أجل إيجاد حلول، مؤكدا على أنه كقائد للبلاد، لن يسمح بالعودة لعام 2004 مرة أخرى، وإذا كان هناك إراقة دماء، ف صربيا سوف ترد بشكل مناسب وتدافع عن نفسها وتنتظر".
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، إن العقوبات الغربية على روسيا وضعت عراقيل وصعوبات حول إصلاح وتوريد التوربينات لخط "السيل الشمالي".
وأشار بيسكوف - وفقا لقناة ( روسيا اليوم) الإخبارية - إلى وجود أعطال تتطلب إصلاحات عاجلة، وصعوبات مصطنعة نتجت عن ما يسمى بالقيود غير القانونية والعقوبات ضد موسكو، مؤكدا أن هذا الوضع يحتاج إلى حلول، وليس هناك الكثير يمكن للجانب الروسي القيام به.
يذكر أن الضخ عبر خط "السيل الشمالي" انخفض منذ منتصف يونيو الماضي، وهو يستخدم بنسبة 40 ٪ فقط من طاقته القصوى بسبب رفض شركة سيمنس إعادة توربينات الضخ بعد إصلاحها في مونتريال بسبب العقوبات الكندية ضد روسيا.
من جهته، أعلن سفير بيلا روسيا لدى الصين يوري سينكو أنه يجري ترتيب لقاء بين الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو ونظيره الصيني شي جين بينج على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة سمرقند في أوزبكستان الشهر المقبل.
وقال سينكو: "الاستعدادات جارية بالطبع في كل من بيلا روسيا والصين. نحن ننتظر قرارا بشأن ما إذا كان الزعيم الصيني سيحضر شخصيا قمة سمرقند أم لا.. في حالة تأكيد الزيارة رسميا، نأمل أن يجتمع قادتنا في قمة منظمة شنغهاي للتعاون المقرر عقدها يومي 15 و16 سبتمبر في سمرقند"، بحسب وكالة أنباء (بيلتا) البيلاروسية.
وأشار إلى أن رئيسي الدولتين سيبحثان العلاقات الثنائية، مؤكدا أن الاستعدادات جارية لترتيب هذا الاجتماع.