حكاية لا يوجد لها شبيه في تاريخنا الفني، أسطورة لامعة وليس مجرد نجم سينمائي احتل صدارة المشهد على الساحة السينمائية المصرية والعربية، رشدي سعيد حسن بغدادي أباظة، العبقري والساحر الاستثنائي، الرجل الذي غير مواصفات الدونجوان، والذي نستعيد أبرز محطاته اليوم تزامنا مع الذكرى ٩٦ لميلاده.
ولد رشدي أباظة في مثل هذا اليوم ٣ أغسطس من عام ١٩٢٦ بمحافظة الشرقية، وكانت أول أعماله فيلم (المليونيرة الصغيرة) عام 1949م أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، ولم يكن قد تجاوز ال٢٣ من عمره.
بدايته مع النجومية، كانت في فيلم امرأة في الطريق عام 1958 مع شكري سرحان وزكي رستم وهدى سلطان، والذي أخرجه عز الدين ذو الفقار.
تميز رشدي أباظة باختياراته الذكية، ورغم عمره القصير ورحيله المبكر عن عمر لم يتجاوز ال٥٤ عاما، إلا أن رصيده يضم نخبة من أبرز أفلام السينما المصرية.
قدم فيلم جميلة عن البطلة الجزائرية (جميلة بوحيرد) والذي أنتجته وقامت ببطولته ماجدة مع صلاح ذو الفقار وأحمد مظهر وأخرجه يوسف شاهين.
رصيده الحافل في السينما، شهد المشاركة في أفلام مهمة، منها ملاك وشيطان ومن إنتاج صلاح ذو الفقار وعز الدين ذو الفقار وأخرجه كمال الشيخ، وإسلاماه، في بيتنا رجل مع عمر الشريف وأنتجه وأخرجه هنري بركات، الطريق عن قصة الأديب نجيب محفوظ، لا وقت للحب مع فاتن حمامة وأخرجه صلاح أبو سيف، الشياطين الثلاثة، الزوجة 13 مع شادية وأخرجه فطين عبد الوهاب، الرجل الثاني مع صلاح ذو الفقار وصباح وسامية جمال وأنتجه صلاح ذو الفقار وعز الدين ذو الفقار وأخرجه عز الدين ذو الفقار، الساحرة الصغيرة وصغيرة على الحب مع سعاد حسني وأنتجته مديحة يسري وأخرجه نيازي مصطفي، صراع في النيل، عروس النيل وأنتجه رمسيس نجيب وأخرجه فطين عبد الوهاب، زوجة من باريس مع صلاح ذو الفقار وفؤاد المهندس، شيء في صدري وأنتجه رمسيس نجيب وأخرجه كمال الشيخ، وراء الشمس، أريد حلا مع فاتن حمامة وأنتجه صلاح ذو الفقار وأخرجه سعيد مرزوق، غروب وشروق وأخرجه كمال الشيخ، حكايتي مع الزمان.
طريقه للعالمية كان مفتوحا، دونجوان بمواصفات خاصة من عائلة أرستقراطية، يجيد ٥ لغات غير العربية وهي الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية والإسبانية، وكان مرشحا دائما للسينما العالمية، لكن كسل ومزاجية رشدي أباظة جعلته لا يهتم للأسف بقطع الطريق الذي مشى فيه عمر الشريف.