ذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية اليوم السبت، أن المواطنين البريطانيين المقيمين في البرتغال غير قادرين على السفر داخل وخارج البلاد أو الحصول على رعاية صحية أو تغيير وظائفهم نظرًا لعدم إصدار تصاريح إقامة في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
وأكدت حكومة المملكة المتحدة أنها أثارت الأمر على المستوى الوزاري ومن خلال سفارتها في البرتغال، داعية لتنفيذ اتفاقية انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشكل كامل بالإضافة لحماية 34 ألفا و500 شخص بريطاني هناك.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية "رفض الكشف عن هويته"، إننا "نواصل حث الحكومة البرتغالية على استكمال عملية إصدار بطاقات الإقامة البيومترية لمواطني المملكة المتحدة الذين يعيشون بشكل قانوني في البرتغال دون مزيد من التأخير".
وأضاف "يجب على البرتغال أن تنفذ على الفور وبشكل كامل التزامات اتفاقية الانسحاب التي وقعت عليها عام 2018 حتى يتمتع مواطنو المملكة المتحدة بالأمن الذي يحتاجون إليه".
وأوضح الصحيفة أن المواطنين البريطانيين احتجزوا في المطارات ويدفعون مقابل رعايتهم الصحية ومعرضون لمخاطر فقدان وظائفهم بسبب التأخير في الحصول على تصاريح الإقامة البيومترية الضرورية للحياة اليومية وتثبت وضعهم القانوني.
ويضمن المواطنون البريطانيون في البرتغال حماية حقوقهم الاجتماعية والتوظيفية بموجب اتفاقية الانسحاب بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ومع ذلك، لم تقدم الحكومة البرتغالية بطاقات الإقامة البيومترية حتى الآن وبدلاً من ذلك تم إصدار وثيقة مؤقتة ورمز الاستجابة السريعة والذي يقول البريطانيون إنه غير معترف به محليا أو على الحدود الدولية.
وبدوره، صرح مسؤول في المفوضية الأوروبية "دون ذكر اسمه" بحسب صحيفة "الجارديان"، بأنه تلقى تأكيدات من البرتغال بأن التأخير في إصدار بطاقات الإقامة الفعلية ليس له أي انعكاسات هيكلية على المواطنين البريطانيين أو حقهم في الوصول إلى الخدمات الاجتماعية والصحية.
وأضاف أنه سيتم مواصلة مراقبة الوضع، مؤكدا أن القوانين الجديدة كانت تهدف إلى زيادة عدد هيئات الدولة المسموح لها بإصدار تلك البطاقات.