غزة بين الوساطة ودوى الرصاص

غزة بين الوساطة ودوى الرصاصالدكتورة غادة جابر

الرأى7-8-2022 | 11:22

تسعي مصردائماً ، إلي الوساطة لوقف الإنتهاكات الإسرائيلية في فلسطين ، وتجدد ذلك دائماً في جميع المحافل الدولية ، بل كان المحور الأول من المحاور التي قدمتها مصر ، في قمة جدة ، في المملكة العربية السعودية ، وبحضور الرئيس بايدن ، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ، وعند زيارته الأولي للشرق الأوسط ، يؤكد المحور الأول ، موقف مصر الثابت من إقامة دولة فلسطينية ، وعاصمتها القدس ، بخلاف المبادرة المصرية ، من الرئيس عبد الفتاح السيسي ، لإعمار غزة ، واليوم و غزة تحت القصف ، من العدو الصهيوني ، علي أحياء سكنية ، بعيدة كل البعد ، عن المشهد العالمي والدولي التي تناشد به منظمات حقوق الإنسان الدولية ، والنداء الدائم بل و التشدق بالديموقراطية ، أين المجتمع الدولي من كل هذه الإنتهاكات ، وقتل وأستشهاد مواطنين فلسطينيين ، عُزل أبرياء ، جولة حكومة لبيد الأنتقالية دائمة التصعيد ، لقصف أهداف قيادية بأصطحاب أعداد مدنية ، وتستمر جهود الوساطة المصرية ، لوقف التصعيد في غزة ، وتكثف مصر أتصالاتها ، لإنهاء التصعيد الحالي بقطاع غزة ، وعلي الجانب الأخر توعد حماس إسرائيل " ستدفع الثمن " بسبب هذا العدوان علي قطاع غزة ، وإسرائيل تستدعي 25 ألفاً من جنود الأحتياط ، بأمر أستدعائي أستثنائي ، وفقاً للأحتياجات العملياتية ، الربط بين ما يجرى في غزة وحزب الله واسرائيل ، هل أغتيال الظواهرى ، وأغتيال الجعبرى رسالة لحسن نصرالله ؟ هل أزمة ترسيم الحدود تنتهي بحل المليشيات ؟ ، محاولة إيرانية لإدخال شراكة إيرانية ، قائد فيلق القدس قائد الحرس الثورى الايراني ، يهدد إسرائيل يميلشيا حزب الله ، صراع بين ايران والحرب علي جنين وغزة ، التهدئة والابتعاد عن العنف مطلب دائم من الدولة المصرية للجانبين ، أطلقت حركة حماس صواريخ في تل ابيب كان لها أثر الخراب علي المؤسسات ، ايران تدعدم حزب الله وحماس ، حرب حقيقية بين ايران واسرائيل منذ عام 1948 ، و دعمها لحركات المقاومة في فلسطين ، كانت نقطة محورية ، ومصر تلعب دائما علي التهدئة بين الجانبين ، في ظل مشهد لتغييب العالم عن قضية فلسطين ، وليبيا ، و سورية، واليمن ، ولا ننسي خروج قادة اسرائيل ، وحديثهم بأن إذا اردنا أمن اسرائيل لا بد ان تغيب السودان ، وسوريا ، وليبيا ، العقل الإسرائيلي يفكر ليل نهار في الاستيللاء علي غزة وفي وقت انشغال العالم بحروب روسيا والصين ، وأزمة الطاقة والغذاء ، والتهديد بضرب أماكن المحطات النووية ، والدور الأمريكي الذى لا يغيب عن المشهد دائماً ، بدعم الحريات والدول الديموقراطية ومكافحة الإرهاب ، ولكن ، ما تراه أمريكا إرهاباً ، قد يراه غيرها دفاع عن الحقوق ، يحكي القديس أوغسطيس قصة قرصان أسرة الأسكندر الأكبر ، وسأله ، " كيف تجرؤ علي الأعتداء علي الناس في البحار ؟ " فأجاب القرصان " وكيف تجرؤ أنت علي الأعتداء علي العالم بأسره ؟ " ألا أنني أقوم بذلك بسفينة صغيرة فحسب ، أدعي لصاً ، أما أنت ولأنك تقوم بنفس الشئ ، بأسطول كبير ، فيدعونك إمبراطور !

أردت أن أتحدث وأبحث عن دور المجتمع الدولي في حماية الشعب الفلسطيني ، الذى يتعرض دائماً للإنتهاك من إسرائيل ، فوجدت الدور المصرى الأكثر متابعة ، وإصراراً ووساطة ، لوقف هذا الإنتهاك والغطرسة التي تدمر كل الحقوق الإنسانية ، وكالعادة لا تستجيب تل أبيب ، ولا تكترث بأى مواثيق دولية ، " فخورة بمصريتي "

أضف تعليق