قالت دار الإفتاء، إن يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله الحرام المحرم، وصيام يوم عاشوراء ثابت عن النبى، صلى الله عليه وآله وسلم بالسنَّة الفعلية والقولية، ويثاب فاعل هذه السنة بتكفير ذنوب سنة قبله كما مر من الأحاديث.
وأضافت أنه روى عن فضل صيام يوم عاشوراء، عن أبى قتادة رضى الله عنه، أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: "صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِى قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِى بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِى قَبْلَهُ" أخرجه مسلم فى صحيحه.
وتابعت عن فضل صيام يوم عاشوراء: "يستحب صوم يوم التاسع من شهر المحرم مع يوم عاشوراء فعن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِى اللهُ عَنْهُمَا، قال: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: "فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ"، قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ. أخرجه الإمام مسلم.
ومن جانبه، قال الدكتور أسامة فخرى مدير عام شؤون المساجد بوزارة الأوقاف، إنّ يوم عاشوراء محفوف بالعطايا الإلهية، فيه الكرم الإلهى والجود والنصر والتأييد، وهو منحة من الله سبحانه وتعالى، ويجب أن نستثمره.
وأضاف فخرى، متحدثا عن فضل صيام يوم عاشوارء، خلال حواره ببرنامج صباح الخير يا مصر، على القناة الأولى والفضائية المصرية: "النبى حثّ على صوم هذا اليوم وبيّن قائلا إنى احتسب على الله أن يكفر السنة التى قبلها".
وتابع مدير عام شؤون المساجد بوزارة الأوقاف: "كأن صيام يوم عاشوراء هو هدية من الله عز وجل، ويجب أن نستقبل هذه الهدية بالفرح والسرور والتأييد والنصر، إذ إنه يوم مليء بالأحداث، إذ أنه يوم نجى الله فيه موسى عليه السلام من فرعون، فحدث التأييد بالنصر".
وأردف: "فى هذا اليوم أيضا، نجى الله نوحَ من الطوفان، حيث هيأه الله لكى يصنع السفينة بأدوات بسيطة، وفى النهاية أمره الله أن يحمل من كل زوجين اثنين، وبعض الأخبار مفادها أن نبى الله موسى كان يحتفل بعاشوراء لأن الله نجى موسى عليه السلام".
وأشار، إلى أن يوم عاشوراء ذكره المؤرخون بأنه اليوم الذى تابه فيه الله على سيدنا أدم عليه السلام، بالإضافة إلى استشهاد الإمام الحسين فى العاشر من محرم سنة 61 هجريا".