انتقد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الهجمات الأخيرة على محطة للطاقة النووية في أوكرانيا، وهي الأكبر في أوروبا ، ووصفها بـ "الانتحار".
وقال جوتيريس في مؤتمر صحفي، نقلت عنه صحيفة "ذا هيل" الأمريكية إن "أي هجوم على محطة نووية هو أمر انتحاري وآمل أن تنتهي تلك الهجمات".
وأضاف: "نحن ندعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كامل في كل جهودها فيما يتعلق بتهيئة ظروف استقرار المحطة"، مضيفًا أنه يأمل أن تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى محطة زابوريزهزيا.
وأشار إلى أنه "قلق للغاية" بشأن الصراع المطول في أوكرانيا، والذي يرى أنه "يتسبب في معاناة هائلة"، مما يؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي ويؤجج المخاوف بشأن المواجهة النووية.
وأضاف جوتيريش أن العالم "يشهد تطرفًا في الوضع الجيوسياسي يجعل خطر نشوب حرب نووية مرة أخرى أمرًا لا يمكننا نسيانه تمامًا".
وقال الأمين العام: "هذه هي اللحظة التي يعود فيها خطر المواجهة النووية، وهو شيء نسيناه منذ عقود".
وحث جوتيريش الدول النووية على الالتزام بسياسة الأمم المتحدة، والتي بموجبها تتعهد الدول بعدم استخدام الأسلحة النووية ما لم تهاجمها الأسلحة النووية لدولة أخرى.
ويلقي طرفا النزاع الأوكراني الروسي باللوم على بعضهما البعض في القصف الذي استهدف مدينة نيكوبول، الواقعة عبر النهر من محطة زابوريزهزهيا للطاقة النووية، خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ودعت أوكرانيا إلى منطقة منزوعة السلاح حول المحطة.
وتقول أوكرانيا إن القصف الذي وقع بالقرب من زابوريزهزيا أدى إلى تدمير أجهزة استشعار الإشعاع وإصابة عامل .. سيطرت روسيا على المنطقة المحيطة بالمحطة منذ مارس، وبعد ذلك أفادت السلطات الدولية مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن الاتصال والإشراف على المحطة قد تم قطعها.