اعتذر رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، اليوم الأربعاء، لشعبه نيابة عن الحكومة، عن سقوط ضحايا جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت على العاصمة سول والمناطق المحيطة بها.
وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية أن الرئيس يون اعتذر بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات جنوبي سول، هذا الأسبوع وأثارت انتقادات بأن العاصمة تفتقر إلى تدابير كافية للسيطرة على الفيضانات.
وقدم يون الاعتذار خلال اجتماع حكومي اليوم الأربعاء، بشأن الاستجابة للفيضانات في سول والمناطق المحيطة بها، والتي خلفت 9 قتلى و7 في عداد المفقودين، وتابع يون :" أصلي من أجل الضحايا وأعتذر نيابة عن الحكومة للأشخاص الذين عانوا من مضايقات".
وأفاد يون بأنه يتعين على الحكومة أن تتوصل إلى إجراءات أساسية للاستجابة لأحداث مماثلة، في المستقبل حتى أثناء تنفيذ أعمال الترميم الطارئة ومساعدة الضحايا.
وأضاف "أعتقد أننا بحاجة إلى الاستخدام الفعال لتقنياتنا الرقمية المتطورة لمراقبة مناسيب المياه باستمرار في جميع الممرات المائية في البلاد، وإجراء عمليات محاكاة وبالتالي تفعيل أنظمة الإنذار على الفور".
وحث يول الحكومة المركزية، على تقديم المزيد من المساعدات المالية للمدن والحكومات الإقليمية لتسريع جهود إعادة الإعمار ، داعيا إلى إدخال تحسينات كبيرة على أنظمة إدارة الفيضانات في البلاد، بما في ذلك بناء المزيد من خزانات الأمطار والأنفاق وتحسين تقنيات التنبؤ بالفيضانات، منوها إلى التحديات المتزايدة التي تفرضها الظواهر الجوية الجديدة.
ومن جانبها أوضحت وزارة الداخلية والسلامة أن العمال قد انتهوا اليوم من ترميم أكثر من 90% من حوالي 2800 مبنى ومنزل وطريق في العاصمة التي تم منحها الأولوية في خطط إعادة الإعمار.
كما تم نشر ما يقرب من 3 آلاف من أفراد الشرطة ورجال الإطفاء، وتم الاستعانة بعشرات الحفارات في جهود إعادة الإعمار، بينما تم نشر حوالي 1300 جندي للمساعدة في جهود تنظيف الركام في الأحياء التي غمرتها الفيضانات في جنوب العاصمة.
وقد لقي 9 أشخاص مصرعهم، خمسة في سول و3 في مقاطعة جيونجي وواحد في مقاطعة جانج وون، بينما فقد 7 آخرون، 4 منهم من سول والثلاثة الآخرون من مقاطعة جيونجي، وأصيب 17 آخرون، وفقا لبيانات حكومية.