ما حكم ارتداء الحجاب للأطفال؟.. شيخ الأزهر يجيب

ما حكم ارتداء الحجاب للأطفال؟.. شيخ الأزهر يجيبالحجاب

الدين والحياة10-8-2022 | 12:12

حكم ارتداء الحجاب للأطفال هو ما يسأل عنه الكثيرون خاصة في ظل إصرار بعض الأسر على أن ترتدي بناتها الصغار الحجاب، فما هو حكم ارتداء الحجاب للأطفال؟

أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، فرض بعض الأسر على بناتهم الأطفال ارتداء الحجاب، مشددًا على أن البلوغ هو شرط التكليف، ولا يجب فرض الحجاب على هؤلاء الأطفال، إلا بظهور علامات البلوغ عليهن.

وقال شيخ الأزهر، إنه يمكن تربية الأطفال على مبادئ الإسلام من الصدق، والأمانة، وتحمل المسئولية، وغير ذلك.


وأشار إلى أن حجاب المرأة المسلمة فرض على كل من بلغت سن التكليف، وهي السن التي ترى فيها الأنثى الحيض.

حكم حجاب المرأة المسلمة
نوه الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بأن حجاب المرأة المسلمة فرضٌ على كلِّ مَن بلغت سن التكليف، لافتًا إلى أن سن الحيض التي ترى فيها الأنثى الحيض وتبلغ فيها مبلغ النساء؛ فعليها أن تستر جسمَها ما عدا الوجه والكفين، وزاد جماعة من العلماء القَدَمَين في جواز إظهارهما، وزاد بعضهم أيضًا ما تدعو الحاجة لإظهاره كموضع السوار وما قد يظهر مِن الذراعين عند التعامل، وأمّا وجوب ستر ما عدا ذلك فلم يخالف فيه أحد من المسلمين عبر القرون سلفًا ولا خلفًا؛ إذْ هو حكمٌ منصوصٌ عليه في صريح الوحْيَيْن الكتاب والسنة، وقد انعقد عليه إجماع الأمة.

شروط الحجاب الشرعي
وقال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الحجاب الشرعي هو ما تستر به المرأة رأسها مع اللبس الفضفاض الواسع، ولا يشترط شكل معين في لبس الحجاب وهذا يرجع للذوق.

ما السن الشرعي ل ارتداء الحجاب وهل يجوز فرض الحجاب على البنت ؟ لا تريد بعض الفتيات لبس الحجاب، وتتساءل الكثير من الأمهات: « هل يجوز إجبار ابنتي على الحجاب؟» ، والحجاب فرض على امرأة بلغت الحلم، واشترط الفقهاء أن الطفل لا يكون مكلفلًا إلا بعد البلوغ ويكون البلوغ للفتى بالاحتلام وللفتاة بظهور الحيض، فإن لم يظهر ذلك منهما فببلوغ خمس عشرة سنة قمرية لكليهما.

حكم الحجاب في الإسلام
في الإسلام الحجاب واجب شرعاً على كل مسلمة بالغة عاقلة، ودليل ذلك ما جاء في الكتاب، والسّنة، والإجماع، ونبيّن كلاً من هذه الأدلة فيما يأتي: قال تعالى: (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ).

حيث إن الأمر في الآية جاء مباشرًا بغض البصر وحفظ الفرج وإخفاء الزينة، ومن إخفاء الزينة استكمال النساء المسلمات لحجابهن بضرب الخمر على الجيوب، والخمار غطاء الرأس، وهو اللباس التقليدي للنساء العربيات قبل الإسلام، لكنه لم يكن يستر الرقبة والنحر، فأمر الله للمسلمات صريحاً بتحديد الحجاب الشرعي ليكون غطاء الرأس مع ستر كامل للرقبة والنحر.


يقول تعالى: (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)، ووجه الدّلالة في هذه الآية؛ رفع الحرج عن العواجز اللاتي لا يرغب بهنّ الرجال، وهو دليل في الوقت ذاته على وجوب تستّر غير القواعد، ومع أن الله رخّص لهنّ ذلك إلا أنه أشار إلى أفضلية العفّة والستر.

قال- عز وجلّ-: (أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا).

قوله- عليه الصلاة والسّلام-: (إذا خطبَ أحدُكمُ المرأةَ فقدرَ أن ينظرَ منْها بعضَ ما يدعوهُ إلى نِكاحِها فليفعل)، حيث نفى رسول الله الإثم عن الخاطب في النظر إلى مخطوبته، فدلّ ذلك على أن النظر إلى الأجنبية إثم يلحق بالناظر.

قالت عائشة أم المؤمنين- رضي الله عنها-: (كان الرُّكْبانُ يَمُرُّونَ بنا ونحن مع رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- مُحْرِماتٌ، فإذا حاذَوْنا؛ سَدَلَتْ إحدانا جِلْبابَها من رأسِها على وجهِها، فإذا جاوَزُونا كَشَفْناه)، وأجمع المسلمون من عصر النبي -صلى الله عليه وسلم- على فرضية الحجاب للمرأة المسلمة وتعاهدته النساء المسلمات إلى زماننا هذا.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2