الاكتئاب الموسمي أو الاضطراب العاطفي الموسمي هو حالة اكتئاب غالبا ما تظهر في بداية فصل الخريف وتنتهي مع فصل الربيع، لكن من الممكن التغلب عليه بطرق طبيعية أو باستخدام بعض العلاجات الحديثة.
صرح الدكتور حسام عماره أستاذ وإستشارى الأمراض النفسية والعصبية وعلاج الإدمان، أن الاكتئاب الموسمي أو الاضطراب العاطفي الموسمي يأتي ويذهب مع الفصول، وعادة ما يبدأ في أواخر الخريف وأوائل الشتاء وفرصة حدوثه تتدنى خلال فصلي الربيع والصيف لذا قد يطلق عليه البعض الاكتئاب الموسمي الشتوي أو الاكتئاب الموسمي الخريفي.
وقال يمكن أن تحدث نوبات الاكتئاب المرتبطة بالصيف والتي تعرف ب الاكتئاب الموسمي الصيفي، ولكنها أقل شيوعاً بكثير من نوبات الشتاء حيث تعتبر نوبات الاكتئاب في الشتاء الأكثر وضوحاً وحدة بين نوبات الاضطراب العاطفي الموسمي.
وأضاف الدكتور حسام عماره أستاذ الأمراض النفسية والعصبية، أن أكثر مصابي هذا النوع من الاكتئاب هم الذين يسكنون في البلاد الباردة بالأساس، وحلول فصل الشتاء يعني بالنسبة لهم اختفاء آشعة الشمس وقدوم الغيوم، والذي يتبعه بالضرورة تغير في الساعة البيولوجية واضطراب دورة الاستيقاظ والنوم، وبالفعل يوجد دليل قوي على صحة هذه النظرية.
وأوضح أن أعراض هذا النوع من الاضطرابات النفسية من مسماه فالمصابون به يعانون أثناء اختلاف المواسم المناخية من الأعراض الشائعة والمعلومة عن الاكتئاب مثل الحزن الجارف والارتباك الشديد والانزعاج العصبي وفقدان الشغف للقيام بالأنشطة اليومية وعدم الاستمتاع بالأشياء أو الأنشطة التي اعتاد الشخص على الاستمتاع بها والانسحاب من بين العائلة والأصدقاء والشعور الدائم بالتعب والإرهاق المستمر واضطراب النوم واضطراب الشهية وعدم القدرة على التركيز وضعف القدرات الإدراكية.
وتابع أن الاكتئاب الموسمي الصيفي غير شائع ونادرا ما يحدث، إلا أن أعراض الاكتئاب الموسمي الصيفي معلومة وتتمثل في فقدان الوزن واضطراب النوم وفقدان الشهية والارتباك العصبي الشديد.
وأشار أن علاج الاكتئاب الموسمي يختلف بالطبع باختلاف شدة الأعراض التي يشعر بها المريض والإصابة بنوع آخر من أنواع الاكتئاب أو الاضطرابات النفسية مع الاكتئاب الموسمي، وتوجد الآن وسائل حديثة مستخدمة في علاج الاكتئاب الموسمي.