قال الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة، بمجلس النواب، إن مصر وضعت أسوأ سيناريو لأوضاعها الاقتصادية، في الموازنة العامة للدولة، على أساس أن الحرب الروسية ال أوكرانية لن تطول عن عام.
جاء ذلك خلال لقائه ببرنامج "صناع القرار"، الذي يقدمه د.شادي الزيات، برئاسة تحرير الكاتب الصحفي محمد سويد، على فضائية "صدى البلد"
وأضاف الفقي؛ تحوطًا لحدة الأزمة العالمية، تم وضع 130 مليار احتياطي عام، لمواجهة أي تطورات، مع إنه في ظل أزمة كورونا، تم وضع 100 مليار فقط؛ و إذا جدّ جديد، سيتم السحب من الاحتياطي العام.
وحول قيمة الدين الخارجي، وما إذا كان قد تخطى الحدود الآمنة، قال رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب؛ مصر لم تتخلف عن سداد التزاماتها، برغم أزامتها تجاه دائنيها، وما يهم أن نسبة هذا الدين بالدولار، عند قسمته على الناتج المحلي الإجمالي، الذي ندفع منه التزاماتنا تجاه هذا الدين، متابعاً؛ نحن نقسم الدين لسنة واحدة على رصيد الصادرات، ولا نقسم الرصيد على التدفق، بل تدفق على تدفق.
وأشار إلى أنه إذا قسمنا الدين وفقا لهذه المعادلة، فلن يتجاوز 35 %، وهي النسبة الآمنة، التي تتراوح وفقاً للمعدلات العالمية ما بين 30 % إلى 50 %.
وحول ما يحدث على اصعيد العالمي من توسيع لبؤر الصراع، قال الفقي؛ إن دول التحالف الشرقي، مثل روسيا و الصين تصنع الأزمة، ولاتجيد إداراتها، بعكس التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، التي تجد إدارة ما تصنعه من أزمات.
وحول تداعيات تلك الأزمات المتتالية على اقتصاد الدول النامية، أوضح رئيس لجنة الخطة والموازنة ؛ أنه منذ أحداث 11 سبتمبر لعام 2001، مروراً بغزو العراق في 2003، ثم أزمة المالية العالمية في 2007 و2008، ثم ثورات الربيع العربي، مازالت دول العالم التالت تعاني أزمات اقتصادية صعبة، في وقت سلمت فيه مصر من كل ذلك، ونعمت بالاستقرار الأمني والسياسي، بعد ثورة الثلاثين من يونيو 2013، و استطاعت أن تدير الدفة الاقتصادية باحتراف، واتضح ذلك من خلال إدارتها لجائحة كورونا، ثم الحرب الجيوسياسية في روسيا وأوكرانية.
وأشار الفقي إلى أنه في ظل كل هذه الصراعات، على الدول النامية أن تدير مخاطر هذه الفترة بحكمة، حتى تحقق التقدم والتنمية المستدامة.