أفادت دراسة جديدة أن استبدال حبوب الكينوا ب الحبوب الغنية الكربوهيدرات سيساعد في الحد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
النظام الغذائي المتنوع والمتوازن هو أداة قيِّمة في مكافحة مرض السكري، وبعض الأطعمة تبدو مثيرة للاهتمام بشكل خاص؛ فهذه هي حالة الكينوا، وهي حبوب من شأنها أن تساعد في منع ظهور مرض السكري من النوع 2 لدى الأشخاص المعرَّضين للخطر، وفقاً لباحثين
نظام غذائي مع أو من دون الكينوا
في هذه الدراسة، قام العلماء بتجنيد تسعة متطوعين فوق سن الـ65 عاماً، وكان كل منهم مصاباً بمقدمات السكري، وهي حالة تتعلق باضطراب سكر الدم الذي يتطور في 70% من الحالات إلى مرض السكري من النوع 2، لكن أسلوب الحياة وإجراءات النظام الغذائي يمكن أن تمنع هذا التطور.
لمدة شهر، ارتدى المشاركون جهاز قياس السكر المستمر، وهو جهاز يقيس نسبة السكر في الدم كل دقيقة من اليوم. في الوقت نفسه، كان عليهم تدوين كل ما يأكلونه.
في نهاية الشهر، كان على المتطوعين استبدال حبوب الكينوا بالأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المعقدة، مثل: الحبوب «القمح والأرز والشوفان، وما إلى ذلك» والبقوليات «الفاصوليا المجففة والعدس والبازلاء، وما إلى ذلك» أو المعكرونة، واستهلاك الكينوا أو الأطعمة التي تحتوي على الكينوا أو دقيق الكينوا، ثم تكررت قياسات السكر في الدم لمدة شهر آخر.
انخفاض سكر الدم بعد استهلاك الكينوا
ارتبط استبدال الكينوا بالأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المعقدة بانخفاض مستويات السكر في الدم بعد الوجبات. وهناك ملاحظة أساسية هي أنَّ شدَّة قمم السكر في الدم هي عامل حاسم في تطور مرض السكري.
منجم من الفوائد
من الضروري إجراء دراسات إضافية على عدد أكبر من المشاركين؛ للتحقق من صحة هذه النتيجة الأولى، لكن بالنسبة للباحثين؛ فإن الكينوا هي بالفعل غذاء يجب وضعه في القائمة، لأنَّ هذه الحبوب، من أمريكا الجنوبية، تقدم العديد من الفوائد الغذائية، كما أنها غنية جداً بالفيتامينات: B وC وE، والمعادن «الكالسيوم والحديد والمغنيسيوم»، وهي مصدر للبروتين والألياف.
وللكينوا أيضاً مجموعة من الفوائد التي يشتبه الباحثون أيضاً في أن لها تأثيراً إيجابياً في أمراض القلب والأوعية الدموية