نظمت المنصة المحلية لمبادرة "بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27"، التى أطلقتها جمعية المكتب العربى للشباب والبيئة برئاسة الدكتور عماد الدين عدلى، استعدادا لمؤتمر (COP-27)، سلسلة ندوات للتوعية بقضايا التغيرات المناخية، والتعريف بميثاق شرف مواجهة التغيرات المناخية، فى مدينة طما بمحافظة سوهاج، بمشاركة عبير محمد مدير مكتب جهاز شؤون البيئة فى سوهاج.
وقال أشرف بكرى منسق المنصة المحلية لمبادرة "بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27" فى سوهاج - فى تصريحات صحفية أمس السبت - إنه تم تنفيذ ندوة بالتعاون مع جمعية شباب التحرير بمدينة طما، استهدفت توعية السيدات ب التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية، وكيفية الحد من تداعياتها، عن طريق ترشيد استخدام الأجهزة الكهربائية، كما تم شرح بنود ميثاق شرف مواجهة التغيرات المناخية، والتوقيع عليه من سيدات الجمعية.
كما نظمت منصة سوهاج ندوة على رأس الحقل، مع عدد من المزارعين، لتوعية الحضور بالآثار المترتبة عن التغيرات المناخية، وخاصة على قطاع الزراعة فى سوهاج.
وأكد بكرى أنه جرى تنفيذ الكثير من اللقاءات التوعوية عن التغيرات المناخية، بالتعاون مع العديد من الجمعيات والمديريات والمدارس، بالإضافة إلى حملات توعية استهدفت عددا من الأطفال بمختلف قرى ومدن ومراكز سوهاج.
وفى محافظة أسوان، نظمت المنصة المحلية للمبادرة ندوة لعدد من المزارعين، على رأس الحقل فى قرية "عزبة المصرى" بمركز إدفو، بالتعاون مع مديرية الزراعة، والإرشاد الزراعى، وجمعية تنمية المجتمع بالقرية.
وقال الدكتور أحمد زكى أبو كنيز رئيس الاتحاد النوعى للبيئة ومنسق المنصة المحلية للمبادرة فى أسوان، إن المناقشات التى تضمنتها الندوة الحقلية دارت حول التغيرات المناخية وأسبابها وتأثيراتها السلبية على الزراعة والموارد المائية، والتى تتمثل فى انخفاض إنتاجية غالبية المحاصيل، وارتفاع استهلاكها للمياه، وبالتالى زيادة المصروفات والتكلفة الإنتاجية، وانخفاض الدخل للمزارعين.
كما تطرقت المناقشات، خلال الندوة، إلى الحديث عن كيفية التخفيف من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على الزراعة، وسبل التكيف معها، وضرورة الانتقال إلى نظم الرى الحديثة، ومتابعة الأرصاد الجوية، لتفادى موجات الحر أو موجات الصقيع، وعدم حرق المتبقيات الزراعية، واستخدامها فى إنتاج أعلاف غير تقليدية، وأسمدة عضوية صناعية، وتمت الإجابة على تساؤلات المزارعين حول موضوع الندوة.
ومن جهة أخرى، أفادت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بأن العالم سجل الشهر الماضى ثالث أدفأ شهر يوليو على الإطلاق، حيث كان يوليو 2022 أبرد قليلا من يوليو 2019، وأدفأ قليلا من يوليو 2016، وأكدت أن موجات الحر الشديدة أثرت على أجزاء واسعة من أوروبا.
وذكرت المنظمة أن الجليد البحرى فى أنتاركتيكا كان الأدنى خلال شهر يوليو على الإطلاق.
ووفقا لخدمة مراقبة تغير المناخ، فقد أشارت منظمة الأرصاد الجوية إلى أن الشهر الماضى كان أكثر جفافا من المعدل فى معظم أنحاء أوروبا، حيث تم تسجيل معدلات هطول أمطار منخفضة، بصورة قياسية فى بعض البلدان؛ ما أثر على الاقتصادات المحلية والزراعة، وزاد من مخاطر حرائق الغابات، ومن المتوقع أن تستمر موجات الطقس الحار والجاف بشكل غير معتاد، خلال شهر أغسطس الجارى.
وبحسب المنظمة، فقد تم تسجيل درجات حرارة تزيد على 40 درجة مئوية فى أجزاء من البرتغال وإسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، لأول مرة، فيما شهدت شبه الجزيرة الأيبيرية، بصورة استثنائية، عددا كبيرا من الأيام التى بلغت درجات حرارتها القصوى أكثر من 35 درجة مئوية.
ووفقا لخدمة الأرصاد الجوية الوطنية الإسبانية، فقد كان شهر يوليو أكثر الشهور سخونة على الإطلاق، وكانت الموجة الحارة هى الأشد والأطول أمدا على الإطلاق، واستمرت من 9 إلى 26 يوليو، كما سجلت الولايات المتحدة الأمريكية ثالث أكثر شهور يوليو دفئا على الإطلاق.
وقال الأمين العام لمنظمة الأرصاد الجوية بيتيرى تالاس، إن "هذا النوع من الموجات الحارة أصبح يمثل الوضع الطبيعى الجديد"، لافتا إلى أن موجات الحر فى أوروبا ستصبح أكثر تواترا وشدة، وستستمر لفترة أطول، وبحلول عام 2050، قد يتعرض حوالى نصف سكان أوروبا لمخاطر عالية أو عالية جدا من الإجهاد الحرارى خلال الصيف، وفقا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
وفى النصف الجنوبى من الكرة الأرضية، سجلت أعلى درجات الحرارة فوق المتوسط فى وسط أمريكا الجنوبية وجنوب إفريقيا، وشهد شمال المحيط الهادئ والمحيط المتاخم لشبه جزيرة أنتاركتيكا درجات حرارة أعلى من المتوسط، وتم تسجيل درجات حرارة أقل من المتوسط على طول غرب المحيط الهندى، من القرن الإفريقى إلى جنوب الهند، وفى معظم أنحاء آسيا الوسطى، وكذلك فى معظم أنحاء أستراليا.
وأصدر مكتب الأرصاد الجوية فى المملكة المتحدة تحذيرا من الحرارة الشديدة، مع توقع ارتفاع درجات الحرارة خلال هذا الأسبوع، وخاصة فى المناطق الجنوبية من إنجلترا، ومع ذلك، ليس من المتوقع أن تكون درجات الحرارة شديدة مثل تلك التى حدثت فى يوليو الماضى.
ووفقا لخدمة الأرصاد الجوية فى فرنسا، فمن المتوقع أن تزيد درجات الحرارة فى جنوب الدولة الواقعة فى جنوب غرب أوروبا، بمقدار يتراوح ما بين 3 و5 درجات مئوية عن المعدل الطبيعى، لهذا الوقت من العام.