أكد برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، أهمية أشجار المانجروف في التنوع البيولوجي واستعادة النظام البيئي، حيث توفر موطنا للأسماك والمحار، فضلا عن أنها تشكل مدرجا للهبوط ومنطقة تعشيش لأعداد كبيرة من الطيور، أما جذورها فهي تمثل مأوى للزواحف والبرمائيات.
وقال مركز إعلام الأمم المتحدة، إن إعصار "إيوتا" دمر جزيرة صغيرة تقع في الكاريبي تُعرف باسم "زهرة المحيط" في عام 2020، وعلى الرغم من أن الخسائر في الأرواح البشرية كانت ضئيلة، إلا أن التأثير على النظم البيئية القيّمة أدى إلى تغيير كبير في منظور سكانها، فبعد عامين من الإعصار، ما يزالون يعملون لاستعادة كنوزهم البيئية، والاستعداد لأية مفاجأة قد يأتي بها تغير المناخ.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن جزيرة بروفيدنسيا الكولومبية الجبلية - التي تقع في منتصف الطريق في امتداد البحر الكاريبي الذي يفصل بين كوستاريكا وجامايكا - تعد موطنا لألوان بحرية مذهلة ومناظر طبيعية تحت الماء وغابات المانجروف الواسعة وحتى الغابات الاستوائية الجافة.
وأكدت الأمم المتحدة أهمية تنوع النظم البيئية البحرية والعجائب الطبيعية المحيطة بها، بما في ذلك المشهد السنوي لآلاف السرطانات السوداء النادرة التي تنحدر من الجبال وتتجه إلى البحر لتضع بيضها، وأحد أكبر الحواجز المرجانية في العالم، والذي يدعم مجموعة مذهلة من الحياة البحرية، وأدى ذلك إلى إعلانه كجزء من محمية المحيط الحيوي لليونسكو المعروفة باسم "Seaflower"، ولكن مع ذلك، كما هو الحال بالنسبة لجميع الجزر في العالم، ووفقاً للأمم المتحدة، فإن كنوز بروفيدنسيا الطبيعية الفريدة مهددة بشدة بسبب تغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر، وهي تهديدات ليست "نظريات" تلوح في الأفق، ولكنها حقائق مروعة تؤثر بالفعل على كل جانب من جوانب الحياة هناك.
وشددت الأمم المتحدة على أن استعادة النظام البيئي يتطلب جهدا يوميا، حيث يتعين تنظيف مستعمرات الطحالب باستمرار وغيرها من الأخطار التي قد تعيق نمو الشعاب المرجانية.