اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت الأوقاف الإسلامية في القدس، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن ساحات المسجد الأقصى شهدت اقتحامات لمجموعات متتالية من المستوطنين من جهة باب المغاربة، أدوا خلالها طقوسا تلمودية ونفذوا جولات استفزازية، واستمعوا لشروحات حول هيكلهم المزعوم.
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحام المستوطنين يوميا على فترتين صباحية ومسائية، باستثناء يومي الجمعة والسبت، في محاولة لفرض التقسيم الزماني في الأقصى.
ومن جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، خمسة مقدسيين من سلوان جنوب المسجد الأقصى، وفرضت اغلاقا مشددا حول البلدة.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلوان في ساعات الفجر الاولى، ونشرت حواجز حولها وفي شوارعها، وأجرت عمليات تفتيش واسعة في منازل البلدة، كما استولت على تسجيلات كاميرات المراقبة من عدد من المحلات التجارية.
كما أجرت قوات الاحتلال عمليات تفتيش دقيقة في مركبات المقدسيين المتجهين إلى أعمالهم من بلدة سلوان في وادي حلوة.
وتواصل شرطة الاحتلال نشر الحواجز في منطقة حائط البراق والمناطق المحيطة بها بالكامل وتمنع الوصول اليها، كما أغلقت كافة الطرق المؤدية الى البلدة القديمة من جهة حائط البراق وباب المغاربة وباب النبي داوود.
ومن ناحية أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، أربعة مواطنين من محافظة الخليل.
كما عرقلت قوات الاحتلال، اليوم، حركة تنقل الفلسطينيين غرب جنين، حيث نصبت حواجز عسكرية متنقلة على شارع جنين حيفا، وعلى مدخلي بلدتي اليامون وكفر دان، ودققت في بطاقات الفلسطينيين، وفتشت مركباتهم، ما أدى الى اعاقة تنقلهم.
ومن جهة أخرى، حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، اليوم، من خطورة تعرض الأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة لليوم 154 على التوالي للموت المفاجئ، في ظل تدهور وضعه الصحي.
وقال المتحدث باسم الهيئة حسن عبد ربه، إن الحالة الصحية للأسير عواودة تزداد سوءا يوما بعد يوم، مشيرا إلى أنه فقد أكثر من نصف وزنه ويعاني من الضعف والوهن، وعدم الرؤية، إلى جانب أوجاع حادة في المفاصل، وآلام في الرأس، ودُوار شديد، ولا يستطيع المشي، ويتنقل على كرسي متحرك.
ولفت إلى أنه من المقرر أن تقعد محكمة الاحتلال غدا جلسة للنظر في الاستئناف المقدم للأسير عواودة، وأن تتخذ قرارا من ثلاثة خيارات هي: إما التأكيد على استمرار اعتقاله الإداري، أو تجميده، أو إنهاءه.
يذكر أن المعتقل عواودة، استأنف إضرابه في الثاني من يوليو الماضي بعد أن علّقه في وقت سابق بعد 111 يومًا من الإضراب، استنادًا إلى وعود بالإفراج عنه، إلا أنّ الاحتلال نكث بوعده، وأصدر بحقّه أمر اعتقال إداريّ جديدا لمدة أربعة أشهر، علمًا أنّه معتقل منذ 27 ديسمبر 2021.