أعلن التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وسوريا، أنه تمكن من صد هجوم بطائرات مسيرة على قاعدة "التنف" العسكرية جنوب شرقي سوريا.
وأكد التحالف في بيان اليوم الإثنين، عدم وقوع إصابات جراء الحادث، قائلا "إنه بالتنسيق مع شركائنا تم الرد على هجوم شنته عدة طائرات دون طيار في محيط ثكنة التنف حوالي الساعة 6:30 صباح اليوم".
وأوضح البيان أن إحدى الطائرات بدون طيار أسقطت، بينما سقطت طائرة أخرى في المجمع دون التسبب في أي ضرر للقاعدة، التي تضم القوات الأمريكية وحلفاءها السوريين.
وفي السياق، أدان قائد قوة المهام المشتركة الأمريكية جون برينان الهجوم، قائلا، في تصريحات أوردتها قناة "الحرة" الأمريكية، "إن تلك الهجمات تعرض المدنيين السوريين للخطر، وتقوض الجهود التي يقوم بها الشركاء لتأمين هزيمة تنظيم (داعش) الإرهابي".
وبدوره، أكد المتحدث باسم القيادة الوسطى الكولونيل جو بوتشينو أن القوات الأمريكية نجحت في إفشال الهجوم بثلاث مسيرات على الموقع العسكري في التنف، مشددا على أن مثل هذه الهجمات من شأنها تقويض جهود القضاء على (داعش).
ومن جهتها، قالت صحيفة ( واشنطن بوست) الأمريكية، عبر موقعها الإلكتروني، إن "الهجمات السابقة على قاعدة التنف الواقعة على نقطة التقاء الحدود السورية والأردنية والعراقية نسبت إلى إيران في أكتوبر الماضي.. أما في يونيو الماضي، قصفت الطائرات الروسية جزءا من القاعدة التي يسكنها مقاتلو المعارضة السورية بعد إعطاء القوات الأمريكية إشعارا قبل نصف ساعة".
وتضم قاعدة "التنف"، التي تقع على بعد 24 كم من الغرب من معبر التنف عند المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني بمحافظة حمص، نحو 300 جندي من شركاء القوات الأمريكية من ما يعرف بـ"جيش مغاوير الثورة"، حيث أعلنت في وقت سابق وزارة الدفاع الأمريكية أنه يتم تدريبهم وتنفذ عمليات مع قوات التحالف الأمريكية وتجري عمليات يومية.