تحرك سريع لترميم كنيسة أبو سيفين

قامت الأجهزة التنفيذية على الفور صباح اليوم الأثنين ،بعد الحريق الهائل الذي شهدته كنيسة أبو سيفين بمنطقة مطار إمبابة، حي المنيره، محافظة الجيزة، بإرسال معدات إلى موقع الكنيسة،لبدء أعمال الترميم، بالتنسيق بين الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وحي شمال الجيزه.

وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي توجيهات للهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتولي عملية ترميم وإصلاح كنيسة الشهيد "مرقوريوس أبو سيفين" التي تعرضت لحريق كبير صباح يوم الأحد أثناء أداء الصلاه في تمام الساعه 8:57 ، والذي راح ضحيته 41 شخصًا وأصيب 14 آخرون.

وسطروا أهالي منطقة مطار إمبابة بطولات خارقة لإنقاذ العالقين داخل الكنيسة المحترقة، واسرعوا الأهالي بجلب البطاطين لحماية المصلين من النار داخل الكنيسة لحين وصول سيارات إطفاء الحريق وقام البعض الاخر بمساعدة رجال الأسعاف في حمل المصابين لسرعة إسعافهم.

وبناء على توجيهات رئيس الجمهورية كلف اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة مسئولي حي شمال الجيزة بالتنسيق في إعادة ترميم الكنيسة ورفع آثار الحريق وبناءً عليه توجه المهندس أشرف بكر رئيس حي شمال الجيزة ومعه فريق من العاملين بكافة التخصصات لترميم الكنيسة ورفع آثار الحريق.

وتستمر أعمال ترميم الكنيسة على قدم وساق من الداخل والخارج، وإعادة الوجه لما كانت عليه بل والأفضل، وهناك تكاتفاً من قبل جميع الجهات الحكومية المعنيه لمتابعة اعمال الترميم، وفقاً لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن المتوقع أنتهاء أعمال الترميم قبل يوم الأحد، وإقامة القداس الإلهي.

وقام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتفقد كنيسة الشهيد "أبى سيفين" في منطقة المنيرة بمحافظة الجيزة؛ للوقوف على تطورات موقف الحادث المؤلم، ورافقه الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، ونيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، واللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، وعدد من قيادات وزارة الداخلية، وقساوسة الكنيسة

وكان عدم وجود منافذ نجاه كافية مع وجود الكثير من المحتويات الخشبية داخل مبنى الكنيسة هو السبب الرئيسي في زيادة اشتعال النيران و ارتفاع أعداد الضحايا ،واستقر الوضع في محيط موقع كنيسة أبو سيفين ،وبدأت أعمال الترميم بالفعل بعد أن تم تفريغها تماما من جميع المحتويات ، وتواجد عدد كبير من المسؤولين للتخفيف عن أسر الضحايا وتقديم الدعم النفسي لهم.

ووجه رئيس الوزراء وزيرة التضامن الاجتماعي بسرعة صرف التعويضات لأهالي الضحايا بشكل فوري، بواقع 100 ألف جنيه لأسرة كل ضحية من ضحايا الحادث، و20 ألف جنيه كحد أقصى لكل مصاب.

وقامت وزيرة التضامن في هذا الصدد: بصرف تعويضات ال100 ألف جنية لأسرة كل شهيد بدءاً من مساء اليوم .

كما كلف رئيس الوزراء الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، بتقديم جميع أوجه الرعاية الطبية لمصابي الحادث، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كان يتابع أولاً بأول تطورات الحادث وحالة المصابين، والوقوف على حجم الخسائر.

وأكد رئيس الوزراء على أن هذا الحادث آلمنا جميعًا كمصريين، لأننا نتشارك وطناً واحداً، قائلًا: "المكروه الذي يصيب أحد منا كأنه أصاب الجميع"، مشيرًا إلى أن هذا الحادث أحزننا جميعًا، داعيًا الله أن يُلهم أسر الضحايا وذويهم الصبر والسلوان، وأن يتم شفاء المصابين في القريب العاجل.

وقام رئيس الوزراء بالتحدث مع عدد من القساوسة أثناء تجوله في موقع الحادث مؤكدا لهم أنه جاء على الفور من مقر مجلس الوزراء بالعلمين الجديدة بعد وقوع الحادث مباشرة للاطمئنان على المصابين والوقوف على حجم الخسائر، مؤكدا خلال حديثه مع القساوسة أننا أخوة ونتشارك هذا الوطن، ونعمل على حماية الجميع.

كما زار رئيس الوزراء المصابين بمستشفى العجوزة التي استقبلت عددا من الحالات المصابة لتلقي أوجه الرعاية الصحية اللازمة، مجددًا التوجيه بتقديم كافة أوجه الرعاية المطلوبة لمصابي الحادث الأليم، وخلال تفقده المستشفى، أجرى الدكتور مصطفى مدبولي حوارًا مع عدد من المصابين اطمأن خلاله على حالتهم الصحية والخدمات المقدمة لهم، داعيًا الله بالشفاء العاجل لهم، قائلًا: "توجيهات من الرئيس بتقديم الخدمات الطبية الكاملة لكل المصابين