قال المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران مسعود ستايشي، يوم الثلاثاء، إن المواطن السويدي المعتقل في طهران، متهم بـ“التجسس“.
وأضاف ستايشي خلال مؤتمر صحفي في مبنى السلطة القضائية، في معرض رده على سؤال عن مواطن سويدي أوقف في إيران في الـ30 من الشهر الماضي ”إنه متهم بالتجسس، ومن المحتمل توجيه تهم أخرى له“.
وتابع ”التحقيقات الأولية جارية.. هناك أشياء أخرى عن هذا الشخص سيعلَن عنها لاحقا“.
ولم تعلِن إيران عن هوية المعتقل، لكن وسائل إعلام سويدية تقول إنه رجل يبلغ من العمر نحو 30 عاما، اعتقلته الأجهزة الأمنية الإيرانية، وربطت اعتقاله بمحاكمة حميد نوري، أحد المسؤولين السابقين في السلطة القضائية الإيرانية، والمعتقل لدى السويد.
وانتهت محاكمة حميد نوري، وحكمت عليه المحكمة الابتدائية بالسجن المؤبد بتهمة التورط في قتل معارضين إيرانيين عام 1988.
وكان السويدي المعتقل سافر إلى إيران كسائح مع مجموعة أخرى من المواطنين السويديين الذين اعتقلوا في أثناء مغادرتهم إيران هذا الربيع، وطلبت الحكومة السويدية من مواطني هذا البلد عدم السفر إلى إيران.
وقالت وزارة الاستخبارات الإيرانية عقب الإعلان عن اعتقال المواطن السويدي، إنه ”كان يقوم برحلات وينظم اتصالات في مدن مختلفة من إيران مع العناصر المشبوهة الأوروبية وغير الأوروبية“.
وأضاف بيان وزارة الاستخبارات الإيرانية أن ”المواطن السويدي كان ينوي مغادرة إيران وتم اعتقاله بأمر من السلطات القضائية“، مشيرة إلى أن ”للمتهم تاريخًا في السفر إلى الأراضي المحتلة (إسرائيل) قبل سفره إلى إيران“.
وتعتقل طهران ،أيضًا، الباحث السويدي من أصول إيرانية، أحمد رضا جلالي، الذي تم الحكم عليه بالإعدام بتهمة التجسس لصالح إسرائيل في أكتوبر 2017.
وجلالي يعمل باحثًا في إدارة الكوارث وإدارة الطوارئ، ولديه إقامة دائمة في السويد، ووصل إلى طهران بدعوة رسمية للمشاركة في مؤتمر، وجرى اعتقاله من قبل جهاز الأمن الإيراني في أبريل 2016.
واعتقلت الحكومة الإيرانية في السنوات الماضية عدة مواطنين أجانب أو مزدوجي الجنسية بتهم مختلفة منها ” التجسس أو التعاون مع مؤسسات أمنية أجنبية أو العمل ضد النظام“.
يذكر أن المخابرات الإيرانية أعلنت اعتقال فرنسيين اثنين في الـ11 من مايو الماضي بذريعة تنظيم أعمال شغب وإحداث اضطرابات داخل البلاد.