كاتبة أسترالية: المرأة في أفغانستان تتظاهر ضد حكم طالبان

كاتبة أسترالية: المرأة في أفغانستان تتظاهر ضد حكم طالبانالمرأة فى أفغانستان

عرب وعالم16-8-2022 | 11:30

عبرت الكاتبة الأسترالية لين أودونيل عن اعتقادها أن حركة طالبان مازالت تمارس المزيد من العنف ضد المرأة في أفغانستان بعد مرور عام كامل على توليها السلطة في البلاد.

وأشارت الكاتبة في مقال نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن العديد من النساء نظمن مظاهرة بالقرب من وزارة التعليم في العاصمة كابول في ذكرى مرور عام على تولي حركة طالبان الحكم في البلاد.


وتضيف الكاتبة أن المتظاهرات رفعن شعارات تطالبن بالحرية والخبز وتوفير فرص عمل لهن ورفعن لافتات مكتوب عليها أن يوم الخامس عشر من أغسطس، وهو يوم تولي طالبان الحكم في البلاد، هو يوم أسود.


وتقول الكاتبة إن السلطات واجهت تلك المظاهرات بالقمع حيث تعرضت المتظاهرات للضرب والاعتقال بعد أن أطلق رجال الشرطة أعيرة نارية في الهواء لفض المظاهرة، مؤكدة أن تلك المظاهرة توضح بما لا يدع مجالا للشك إلى أي مدى تتعرض المرأة في أفغانستان في ظل حكم طالبان للتهميش الشديد على الرغم من أنها تمثل ما يربو على نصف السكان هناك.


وتضيف الكاتبة أن المتظاهرات تعرضن للضرب بالأسلحة النارية التي كان يحملها رجال الشرطة وأن رجال الصحافة الذين حاولوا تغطية المظاهرة تعرضوا كذلك للضرب والاعتقال.


وتستشهد الكاتبة بشهادة إحدى المتظاهرات التي رفضت ذكر اسمها أن رجال الشرطة حاولوا إطلاق النار عليهن لولا توسل بعض أصحاب المحال التجارية في المنطقة ألا يطلقوا النار عليهن ويطلقوها فقط في الهواء.


وتستطرد المتظاهرة، كما تقول الكاتبة، أن رجال الشرطة ظلوا يطلقون النار في الهواء حتي تم تفريق جميع المتظاهرات بينما قام رجال الشرطة باعتقال بعض المتظاهرات والاعتداء بالضرب على البعض الآخر، وأن أحد رجال الشرطة ضربها بالسوط على كتفها بعد أن وجه لها السباب واللعنات مؤكداً أنه يجب قتلهن جميعاً.
وتقول الكاتبة إنه منذ استيلاء طالبان على السلطة في عام 2021 قاموا بإقصاء المرأة في أفغانستان من الحياة العامة مخلفين بذلك وعدهم الذي قطعوه على أنفسهم باحترام المكتسبات التي حققتها المرأة الأفغانية على مدار العقدين السابقين قبل توليهم السلطة في البلاد مرة أخرى العام الماضي.


وتضيف الكاتبة أن المرأة الأفغانية في ظل حكم حركة طالبان تعاني من الحرمان من التعليم وتقلد الوظائف العامة إلى جانب حرية الحركة حيث يجب أن تتحرك بصحبة أحد الرجال المحارم بالإضافة إلى فرض ارتداء الزي الإسلامي.


وتشير الكاتبة إلى أن مذيعات التليفزيون يجب عليهن ارتداء النقاب أثناء ظهورهن على الشاشة، كما أن سلطات طالبان منعت الأعمال التليفزيونية التي تضم ممثلات، وهو ما يشير إلى احتقار حركة طالبان للمرأة ورفض ظهورها على الملأ بأي حال من الأحوال.


وتختتم الكاتبة مقالها بالقول إن العديد من نشطاء حقوق الإنسان يريدون أن يتحرك المجتمع الدولي، لمحاسبة نظام طالبان على أفعاله في حق الشعب الأفغاني.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2